انطلقت الفعاليات الرفيعة المستوى لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ «كوب 27» في شرم الشيخ، أمس الاول الاثنين، بكلمات لقادة الدول المشاركة وسط تحذير أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يدعو فيه المجتمع الدولي إلى التضامن أو مواجهة «الانتحار الجماعي».
وتزامناً مع ذلك، افتتح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال مشاركته في القمة، أعمال القمة الثانية لمبادرة «الشرق الأوسط الأخضر»، التي عقدت برئاسة مشتركة بين الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأعلن ولي العهد السعودي استضافة المملكة لمقر الأمانة العامة ، مع إسهامها بـ 2.5 مليار دولار لدعم المبادرة على مدار السنوات العشر المقبلة. كما أعلن «استهداف صندوق الاستثمارات العامة السعودي الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050، من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون ليكون من أوائل صناديق الثروة السيادية عالمياً، والأول في منطقة الشرق الأوسط، في ذلك الهدف».
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة، في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر «كوب 27»، دعوته لتأسيس «عهد تاريخي بين الاقتصادات المتطورة والناشئة»، رافضاً أن تسبب أزمات أخرى مثل الحرب الروسية – الأوكرانية في «دفع المناخ إلى المرتبة الثانية في سلم الأولويات».
وقال الرئيس المصري، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، إن أنظار العالم معلقة على ما سيفسر عنه مؤتمر «كوب 27» من نتائج «تساهم في تحول مصائر ملايين البشر نحو الأفضل».
وأضاف السيسي أن «الملايين حول العالم يطرحون على القادة المجتمعين في شرم الشيخ أسئلة صعبة، لكنها ضرورية، بشأن القدرة على تحمل المسؤولية في التعامل مع أخطر قضايا القرن وأشدها تأثيراً، وترجمة ما يصدر عن اجتماعاتنا من نتائج إلى واقع ملموس».
بدوره، قال الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، إن «بلاده ستظل مورداً للنفط والغاز ما دام العالم في حاجة إليهما».
وأشار الشيخ محمد بن زايد إلى أن بلاده {ستواصل العمل على خفض الانبعاثات»، ولفت إلى أن قمة «كوب 28»، المقرر عقدها العام المقبل في مدينة إكسبو دبي ستشمل «إنجاز أول تقييم عالمي للتقدم في اتفاق باريس بشأن المناخ».
…المزيد