يوم الأحد، أصيبت امرأة سويسرية تبلغ 45 عاما بجروح بالغة في سانت غالن بعدما دهستها سيارتها 3 مرات، في المدينة الواقعة في شمال شرق سويسرا
وأفيد بأن السائقة ترجلت من سيارتها الصغيرة لإخراج شيء من الصندوق الخلفي، لكنها لم توقف تشغيل المحرك.
وما كان من السيارة التي كانت متوقفة على طلعة خفيفة إلا أن بدأت تتحرك في الاتجاه المعاكس.
وعبثاً حاولت صاحبتها إيقافها، إذ سقطت على الأرض، فدهستها المركبة للمرة الأولى، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السويسرية عن الشرطة.
وتابعت السيارة اندفاعها، فاصطدمت بأخرى على مسافة قريبة وعادت مجدداً في الاتجاه المعاكس، وكانت المرأة لا تزال على الأرض، فدهستها ثانية.
ومع ذلك لم تتوقف السيارة، فاصطدمت بالرصيف، وعادت إلى الوراء لتدهس صاحبتها للمرة الثالثة، قبل أن يضع حاجز خشبي حداً لحركتها المجنونة.
ونقلت المرأة إلى المستشفى وهي في حال خطرة.
نحن اللبنانيين، صدمتنا البوسطة في المرة الأولى في 13 نيسان1975 لكنّ محرّكها بقي «شغالاً»، فصدمتنا مجدّداً في حرب السنتين عبر أكثر من عشرين جولة قتال. وعادت لتصدمنا في حرب المخيمات بين حركة أمل والفلسطينيين، ثم صدمتنا في حربَي الإلغاء والتحرير في المناطق الشرقية، لتستدير مجدّداً باتجاه بيروت الغربية مع غزوة القمصان السود، لترتدّ الى مغدوشة وبعض قرى الجنوب في حرب «حزب الله» و»أمل» وصولاً الى حادثة قبر شمون التي كادت تتسبب بحرب أهلية.
البوسطة ما زالت تسير، لأن أحداً لا يريد إطفاء محركها، الجميع «مبسوطون» بها.. أخذتهم الى جنيف ولوزان وسان كلو والطائف والدوحة وعادت بهم الى الطيونة ليجدوا أن المرأة السويسرية ما زالت على الأرض ولم ينقذها أحد بعد «الدهسة» الأولى منذ 57 سنة؟!.