تصعيد أميركي مستمر ضد روسيا، مع إعلان واشنطن إرسالها لقاذفات نووية الى استراليا في إجراء وصفته الولايات المتحدة أنه “رسالة إلى الخصوم حول قدرتها على إطلاق طائرات مميتة”.
وسائل إعلام أسترالية، أعلنت أن الولايات المتحدة تستعد لنقل ست قاذفات من طراز “بي 52” إلى شمالي أستراليا.
وأشارت قناة “ABC” التلفزيونية الأسترالية إلى أن واشنطن تخطط لبناء منشآت في قاعدة “تيندال” الجوية جنوبي مدينة داروين.
ووضعت الولايات المتحدة خططًا تفصيلية لما تسميه “مركز عمليات السرب” لاستخدامه خلال موسم الجفاف في الإقليم الشمالي ومركز صيانة مجاور وموقف سيارات لستة طائرات من “طراز بي 52”.
وقالت القوات الجوية الأمريكية في بيان لها: “القدرة على نشر قاذفات جوية أمريكية في أستراليا تبعث برسالة قوية إلى الخصوم حول قدرتنا على إطلاق طائرات مميتة”.
وبحسب القناة الأسترالية فإن مركز الأمن الأمريكي الجديد يمكن أن يصبح أداة للهجوم على الصين في رسالة قوية لبكين في حال اتخذت إجراءات محتملة ضد تايوان.
وفقا للقناة التلفزيونية من المتوقع أن يكلف توسيع قاعدة تيندال ما يصل إلى 100 مليون دولار.
وقبل أيام كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، نقلا عن مصادر مطلعة عن برقية أمريكية سرية، أن أمريكا نشرت نسخة متطورة من قنبلتها النووية الأساسية B61-12 في قواعد حلف شمال الأطلسي “الناتو” في أوروبا.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن المسؤولين الأميركيين أبلغوا حلفاءهم في الناتو خلال اجتماع مغلق في بروكسل، عن تقديم موعد وصول قنبلة الجاذبية B61-12 المطورة، ليصبح في ديسمبر المقبل، بعد أن كان من المقرر طرحها في الربيع المقبل.
وأشارت إلى ضرورة تقديم ملخص لصناع القرار لما تمت مناقشته بين وزراء الدفاع خلال قمة بروكسل.
وأضافت أن 15 دولة من أعضاء الحلف أعربت عن مخاوفها من إمكانية رضوخ بعض الدول لتهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النووية.
وحسب “بوليتيكو”، فإن الرسالة من وراء نشر الدفعة الأولى من القنابل الأمريكية في ديسمبر، قد تكون وسيلة لطمأنة حلفائها الأوروبيين الذين يشعرون بالخطر القادم من موسكو.