حمل ريشة الشعر وهو على مقاعد الدراسة وبقي يحملها في حقيبته الى أن وصل الى استراليا سنة 1970. وهو منذ ذلك الوقـت ينظم ويدندن لتولد قصائده تباعاً عفو الخاطر.
وُلِد الشاعر حنّا الشالوحي في 31 آذار سنة 1947 يوم سبت النور، في دار بعشار- الكورة.
بادئ الأمر كانوا يريدون تسميته نور، لكن إستقر الرأي على تسميته حنّا تيَّمناً بإسم جده لوالدته حنّا الشالوحي.
تابع حنا المرحلة الإبتدائية في مدرسة راهبات السانت تيريز في مدرسة بلدته دار بعشتار وهناك حصل على شهادة «السرتفيكا»،وكان يشارك في اللقاءات المدرسية عبر قراءات شعرية، وهناك بدأ مشواره مع الشعر في عمر العشر سنوات حين راح يكتب «ردّات» خاصة به يعطيها للراهبة التي كانت تسمح له بقراءتها.
المرحلة التكميلية تابعها الشالوحي في أميون عاصمة القضاء.وأيام الدراسة التكميلية يقول:»كنا نذهب من دار بعشتار الى أميون سيراً على الأقدام لنشاهد على التلفزيون حلقة زجل كانت تُعرض كل أسبوع مرة، كذلك في كل نزهاتنا على الطرقات مع الأصدقاء كنّا نتبارى بالشعر. أما المرحلة الثانوية فتابعتُها في ثانوية غزير لأن خالي القاضي إلياس الشالوحي كان مقيماً في جونية وكان على معرفة بمدير ثانوية غزير.
بعد ذلك تقدمتُ الى شهادة التوجيهية في مصر سنة 1968 وحصلتُ عليها».
درّس حنا لمدة سنتين في بعض مدارس قضاء الضنية وفي ذات الوقت كان جندي إحتياط ككل تلامذة تلك الفترة.
وعندما طلبوا منه الإلتحاق بالجيش عند الضرورة، قرر السفر وكان أخوه جورج في استراليا، فأرسل إليه معاملة السفر وفي يوم 16 آذار سنة 1970 وصل حنّا الشالوحي الى سيدني وأقام في أول الأمر في منطقة ماركفيل. لدى وصوله الى سدني، يقول حنّا، عرّفت حفلات الأعراس والعمادات والجمعيات الخيرية، فنمَت لديّ الموهبة الشعرية وكنّا نقوم بالتحدي في سهراتنا الخاصة في البيوت.
وفي معظم المناسبات التي كنت أحضرها كنت ألقي الشعر، وأول كتاب أصدرته كان سنة 1994 إسمه «روائع» ولم أقِم له حفل توقيع بل وزّعته على الأصدقاء.
واليوم سأصدر كتابي الجديد «عالبال» وهو طبعاً أفضل من السابق لأني في هذه الفترة إكتسبت خبرة شعرية وخبرة من واقع الحياة وسأوقّعه في 11/11 هذا الشهر في هو كنيسة مار يوسف في كرويدن وقررت إصدار هذا الكتاب لأني صرت أمتلك نتاجاً شعرياً كبيراً.
ولديّ أيضاً مجموعة شعرية عن الواقع اللبناني الحالي أكثرها من نوع الشروقي، قد أنشرها في كتاب ثالث إن شاء الله. فأنا يهمني قبل كل شيء أن أرضي السامع والقارئ».
ويتابع الشالوحي:» إنتسبت مؤخراً إلى عصبة الزجل اللبناني التي يرأسها الصديق الشاعر لطيف ميخائيل، وسيكون حفل توقيع كتابي برعاية جمعية دار بعشتار في سيدني وعصبة الزجل اللبناني في استراليا وإني أشكرهم على دعمي.