أنطوان القزي
يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع ، قرأتُ ثلاثة أخبار بريطانية :1- فاز رئيس حزب المحافظين البريطاني ريشي سوناك برئاسة الحكومة البريطانية وهو هندي الأصل…2- فقد الكاتب البريطاني الهندي الأصل سلمان رشدي إحدى عينيه وأصيب بشلل في إحدى يديه..
3- تُوفي عن 89 عاماً قائدُ الأوركسترا التشيكي ليبور بيسيك، الذي تولّى قيادة أوركسترا ليفربول الملكية طوال 10 سنوات، وهو تشيكي الأصل. ».
وخبر رياضي يقول:» عمًق فريق فولهام جراح ضيفه ليدز، وألحق به الهزيمة الخامسة للموسم بالفوز عليه بثلاثة أهداف للصربي ألكسندر ميتروفيتش في الدقيقة (26) والجامايكي بوبي دي كوردوبا-ريد (74) والبرازيلي ويليان (84)، مقابل هدفين للإسباني رودريغو في الدقيقة (20) والهولندي كريسينسيو سامرفيل” (90).
هل لاحظتم أنه لا يوجد أي لاعب انكليظي بين هؤلاء؟!.
إذا مرّ جورج برناردشو أمام مقرّ رئاسة الحدومة البريطانية سيجد حفيد الفيلسوف الهندي طاغوؤ يجلس سعيداً في 10 داونينغ ستريت.وإذا عادت مرغريت تاتشر سترى في الداخل مجموعة من الهنود يهنئون حفيد أنديرا غاندي وستجد أن اكبر دولة استعمرتها بريطانيا تهديها اليوم رئيساً لحكومتها؟!.
لندن تتغيّر، فقد طرأت ظاهرة لافتة للانتباه خلال العقد الأول من القرن الجديد، فقد هبط تعداد البريطانيين البيض بالعاصمة البريطانية بستمائة وعشرين ألفا، وهو ما يعادل نزوح كامل سكان مدينة كبيرة مثل غلاسغو الي خارجها،
وأظهر التعداد السكاني الأخير أن البريطانيين البيض قد أصبحوا أقلية تمثل 45 بالمئة فقط من سكان العاصمة.
ويقدر عدد الآسيويين في بريطانيا بنحو 4.2 مليون نسمة يمثلون 6.5% من سكان المملكة المتحدة، منهم 1.6 مليون هنود وحوالي 1 مليون باكستانيون 0.5 مليون بنغاليون.
يدين معظم هؤلاء الآسيويين بالإسلام أوالهندوسية أوالسيخية أوالبوذية أوالمسيحية
وفي مقال نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كشفت عن مناطق شاسعة من لندن تهيمن عليها جنسيات معينة. إذ أشارت إلى أن السكان ذوي الأصول الهندية هم الأكثرية في 10 من أصل 32 منطقة إدارية في العاصمة. في حين يهيمن السكان المولودون في نيجيريا وبولندا وتركيا وبنغلاديش على أعلى نسب التعداد في ثلاث مناطق بلندن على الأقل.
وأشارت إحصاءات مكتب عمدة لندن بأن أكثر من 50 في المائة من سكان منطقة ويستمنستر ولدوا في العراق،