بدأت السلطات الموالية للكرملين الانسحاب من مدينة خيرسون، تزامناً مع حشد كييف «عشرات الآلاف» من قواتها؛ لاستعادة المدينة الواقعة جنوب أوكرانيا.
ودخلت «العملية العسكرية» الروسية في أوكرانيا، منعطفاً جديداً مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاول (الأربعاء)، فرض الأحكام العرفية في المناطق الأوكرانية الأربع التي جرى ضمها أخيراً إلى روسيا، وضمنها خيرسون.
وحمل توقيع مرسوم رئاسي بإطلاق «حال الحرب» في مناطق الشرق والجنوب الأوكراني، إشارة إلى دخول المواجهات مرحلة حاسمة رغم إقرار موسكو بـ«صعوبات» في مواجهة الهجوم الأوكراني المضاد في خيرسون الاستراتيجية.
وفيما بدا مؤشراً على اقتراب «معركة خيرسون»، طلبت السلطات التي نصّبتها روسيا في المنطقة، من المدنيين الاستعداد للفرار من خيرسون. كما قال نائب رئيس الإدارة الموالية لروسيا في المنطقة، كيريل ستريموسوف، إن الجيش الأوكراني حشد عشرات الآلاف من الجنود لاستعادة السيطرة على خيرسون.
وجاءت هذه التطورات بعد إعلان أول تقييم ميداني شامل قدمه القائد الجديد للقوات الروسية في أوكرانيا سيرغي سوروفيكين، الذي شدد على أن خطط وإجراءات القوات المسلحة الروسية فيما يتعلق بخيرسون ستعتمد على تطور الوضع العسكري التكتيكي. وتابع: «اليوم الأمر صعب للغاية بالفعل. وسننطلق من الحاجة إلى تحقيق أقصى قدر من الحفاظ على أرواح السكان المدنيين وأفرادنا العسكريين. وسوف نتصرف بوعي، وفي الوقت المناسب من دون استبعاد الحاجة إلى اتخاذ قرارات صعبة».