ميخائيل حداد – سدني

معروفة هي الديانات الابراهيمة وبحسب ترتيبها واقدميتها فهي ، اليهودية والمسيحية ثم الاسلامية ، ولكل من هذه الديانات شعاراً او رمزاً يميزها وتعرف به ، فاليهودية شعارها نجمة داوود السداسية الاضلاع ، والمسيحية وشعارها الصليب ، بينما الاسلامية فالهلال شعارها . وهناك مئات الديانات لأمم وشعوب مختلفة لا تمت للديانة الابراهيمية بصلة واهمها ، الديانه البوذية والتي يتبعها اكثر سكان الصين والهند وكوريا وبعضاً من بلدان جنوب شرق اسيا وشعارها التمثال المذهب ذو الكرش الضخم ل بوذى ، والديانة الاقدم وعرفت قبل كل الديانات ويتبعها ما يقرب من المليار من البشر هي (( الهندوسية  في الهند وشعارها حيوان البقرة )) يعبدونها ويقدسونها برغم المبررات غير المقنعة بعدم عبادتها او تقديسها انما ، الاهتمام بها لعطاياها الجمة (( من حليب ومنتجاته والروث كسماد  للزراعة والنباتات وتجفيفه كوقود لانتاج الخبز في الافران الطينية ، وحرث الحقول  وجر العربات )) والهندوس يدعون عدم عبادتها بينما يقيموا لها المعابد لتكريمها وتبجيلها في عدة انحاء من العالم وحسب وجود كثافة وتجمعات للهندوس …، واخر هذه المعابد الضخمة الذي اقيم لتمجديها وتقديسها كان في امارة ابو ظبي من باب التسامح الديني مع كافة الديانات حتى ولم تكن من غير الابراهيمية ، حيث كان وزير التسامح الديني في الامارة في شرف  وعلى رأس الوفد  المستقبل للبقرة المقدسة التي وصلت بطائرة خاصة احتراماً لها ..!!، وداخل المعبد واما الجموع المحتشدة لشرف الاستقبال ، تم تقبيلها ركوعاً من وزير التسامح الديني تبعه بعضاً من المؤمنين …؟؟!! ، هذه المناسبة في بلد عربي ( شعاره الاسلام السمح ) يشير بان التسامح الديني على هذا المنوال لربما يقود المسؤولين في الامارات على سبيل المثال ان يتسامحوا مستقبلاً ، مع فرقاً وطوائف من عبدة الشمس والنار والشياطين والشذوذ الجنسي ، باقامة اماكن ممارسات لطقوسهم ليست تحت مظلة وشعار التسامح الديني فحسب ، وانما التسامح السياسي تغلفه المصالح ايضاً …؟؟!! .