تم إطلاق ثمانية وثمانين حمامة بيضاء على شاطئ كوجي في سيدني، واحدة لكل من الأستراليين الذين قُتلوا في 12 أكتوبر 2002.
وكان ناجون وضباط شرطة وسياسيون سابقون من بين أولئك الذين تجمعوا في كوجي وفي مبنى البرلمان في كانبيرا في الذكرى العشرين لتفجيرات بالي.
أقيمت خدمتان تذكاريتان منفصلتان صباح الأربعاء للتأمل في المأساة التي وقع فيها انفجاران مزدوجان في منطقة الملهى الليلى في بالى.
وأسفرت التفجيرات الانتحارية عن مقتل 202 شخص بينهم 88 أسترالياً و 38 إندونيسياً.
تحدث بول يو في النصب التذكاري في كوجي، مشيداً بشقيقه جيرارد، عضو نادي كوجي للرجبي الذي قُتل في تلك الليلة مع خمسة من زملائه في الفريق.
قال السيد يو إن جيرارد انتقل مؤخراً إلى كوجي من دوبو في نيو ساوث ويلز الإقليمية قبل أن يذهب في رحلته إلى بالي.
يتذكر السيد يو اللحظة التي اتصل فيها بوالده ليخبره إن أخاه «قد قتل» في بالي.
قال السيد يو «سمع والدي الخبر ولم يقدر على الكلام والرد”.
قد فقد أيضاً الفريق كلاً من كلينت طومسون وآدم هوارد وديفيد مافروديس وشين فولي وجوشوا إيليفي في التفجيرات.
وألقى ديف بايرون، الذي فقد ابنته كلوي البالغة من العمر 15 عاماً في التفجيرات، الخطاب الختامي.
مرتدياً القميص الزهري الذي اشتراه خلال تلك الرحلة المصيرية إلى بالي، أخبر بايرون الحشد أنه لم يخطط للذهاب إلى النصب التذكاري.
قال السيد بايرون «استيقظت هذا الصباح وبصراحة شعرت وكأنني موت”.
“ركبت السيارة، وقدت جولة حول بوندي ثلاث مرات، ثم توقفت وأرى جميعكم يا رفاق.
“وأنتم يا رفاق من جعل قلبي يعود الى الحياة مرة إخرى.”
وألقى أنتوني ألبانيزي خطاباً في قداس كوجي تذكر فيه «المستقبل المسروق» لأولئك الذين لقوا حتفهم في الانفجارين في بالي.
وأدان رئيس الوزراء «قادة المذابح» الذين دبروا الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة الاستراليين أكثر من أي حدث آخر من نوعه.
لكن السيد ألبانيزي قال إن تفجيرات بالي أظهرت أفضل الأشخاص الذين أظهروا البطولة ونكران الذات بينما كانوا «يركضون نحو الإرهاب» لدعم الأصدقاء والغرباء على حد سواء.
وفي كانبرا، رحبت وزيرة الخارجية بيني وونغ نيابة عن الحكومة الأسترالية بالناجين وأسر الضحايا من بين الحضور.
وقالت «لقد مرت عشرون عاماً على تلك الليلة الرهيبة، 20 عاماً منذ مقتل 202 شخصاً بشكل صارخ”.
ومن بينهم 88 أسترالياً و 38 إندونيسياً ومواطنون من 20 دولة أخرى
اليوم نتذكر ما تم أخذه. اليوم نتذكر ما فقدنا ونتساءل عما كان يمكن أن يكون لو عادوا جميعاً إلى الوطن “.
قالت السناتور وونغ إن الذين يقفون وراء الهجوم يريدون تقسيم أستراليا وإندونيسيا و «تحطيم الرابطة بين ديمقراطيتين عظيمتين”.

“لكن أسوأ ما في الإنسانية هو الذي أظهر أفضل ما في الأمر. من هذا العمل المظلم ولدت أعمال مشعة من الشجاعة والحب “.
وقال السيد هوارد إنها كانت لحظة غيرت حياة الأمة التي شعرت في السابق بالأمان من مثل هذه الفظائع.
وقال «هذه الفكرة القائلة بأننا محصنون بأي شكل من الأشكال من الإرهاب، تلاشت في ذلك الصباح”.