أنطوان القزي
يقول المثل الشعبي:» إذا بتشوف مصيبة غيرك بتهون مصيبتك» ، فالضائقة التي يعاني منها اللبنانيون باتت تضرب دولاُ كانت نموذحاً في البحبوحة والرفاهية.
ففي بريطانيا ذكرت صحيفة «ديلي ميل» أن هناك مخاوف من نقص الديوك الرومي في عيد الميلاد القادم، وذلك بعد إعدام ثلاثة ملايين من الطيور في المملكة المتحدة بعد تفشي إنفلونزا الطيور في المزارع في جميع أنحاء البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إنشاء مناطق حماية خاصة في نورفوك، وسوفوك، وأجزاء من إسيكس، وجميع أنحاء جنوب غرب إنجلترا، في محاولة لوقف انتشار المرض.
وكشف رئيس مجلس اتحاد الدواجن في بريطانيا جيمس موترشيد عن أن تفشي المرض قد يتسبب في «مذبحة» للطيور خلال فترة الأعياد.
والمشكلة حقيقية اذا ما علمنا أن العيد عند الانكليز لا يكتمل بدون الديك الرومي؟!.
وخبرٌ آخر يقول: إن فنجان القهوة الصباحي أصبح متعة باهظة الثمن، مسلطا الأضواء على زيادة سعر البن، إضافة إلى السكر والحليب.
و «قد تجعل الزيادات الأخيرة في الأسعار هذه السلعة الأساسية التي يستهلكها الناس في الصباح ضربا من ضروب الرفاهية»، موضحا أن أسعار البن زادت في المتوسط بنسبة 16.9 بالمئة في أغسطس آب مقارنة بالسعر قبل عام.
وأضاف المكتب أن سعر الحليب الطازج كامل الدسم زاد بنسبة 24.3 بالمئة في المتوسط، بينما زاد سعر الحليب الطازج منزوع الدسم بنسبة 22.2 بالمئة.
وخبر ثالث يقول: «أصبحت الطوابير أمام بنوك الطعام في بريطانيا أطول من ذي قبل، وذلك بعد أصبح الوضع الاقتصادي يبعث على القلق، حيث بلغت نسبة التضخم 10%.
ويوجد في المملكة المتحدة سبعة ملايين شخص لا يجدون ما يأكلونه بسبب ضيق ذات اليد، بحسب «يورونيوز”.
وأصبح مشهد الوقوف في طوابير طويلة على الأرصفة في شوارع المملكة المتحدة للحصول على طعام مجاني مألوفا، ما ستدعى تكثيف نشاطات تلك الهيئات الخيرية.
ولكن في وقت زاد الطلب على الغذاء بنسبة كبيرة، فإن التبرعات تراجعت بشكل حاد. وبالتالي فإن البلد الذي يعد أحد أقوى الدول العظمى في العالم، أصبحت لديه اليوم بنوك طعام أكثر من مطاعم الوجبات السريعة مثل ماكدونالد و «كي أف سي”.
ويقول رجل كان ينتظر دوره أمام بنك طعام في لندن: «لا أريد المجيء إلى هنا، إنه أمر مهين، ولكن ليس لدي خيار، ولا أريد أن أسرق من المتاجر”.
وتقول سيدة أخرى جاءت لذات الهدف: «الغذاء أصبح غالي الثمن، والأمر صعب». ويقول رجل آخر: «كنا نتبرع بالطعام هنا، والآن ها نحن نحتاجه”.
يعمل لدى إحدى الجمعيات الخيرية في لندن نحو مائتي موظف، إضافة إلى مائتي متطوع، ويقومون بجمع الغذاء الذي لم يتم بيعه من المحلات التجارية، لتوفير مليون وجبة كل شهر».
هذه عيّنة من مئات الأخبار اليومية التي تشكل مادة يومية دسمة لعناوين الأخبار في أوروبا.
أيها اللبنانيون ، ستهون مصائبكم عندما يحلّ الشتاء في أوروبا حيث سيموت الألاف من الصقيع.؟!.