تواصلت انتفاضة المرأة الإيرانية، أمس، لليوم العاشر على التوالي، من دون أن يلوح مؤشر على توقفها، فيما أقر رئيس السلطة القضائية، غلام حسين إجئي، بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة، وذلك بعدما اشتكى من إنهاك القوات الأمنية في مواجهة الاحتجاجات التي اندلعت إثر موت الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في ظروف غامضة أثناء احتجازها لدى «شرطة الأخلاق».

وأقر إجئي، أمس الأول، ضمناً بحملة الاعتقالات من دون أن يشير إلى عدد المعتقلين. وقال «هناك إمكانية لاعتقال أبرياء أكثر في أعمال الشغب. لقد وجهنا أوامر بإطلاق سراح الأبرياء»، وهدد بملاحقة فنانين ورياضيين تضامنوا مع الاحتجاجات. وتداول ناشطون تسجيل فيديو لإجئي يتحدث فيه عن «معاناة» قوات الشرطة من «الأرق والتعب»، وأضاف: «القوات الخاصة لم تنم منذ 3 ليال».

وفي محاولة لرفع معنويات قواته، تفقد قائد الشرطة الإيرانية حسين اشتري، عناصر القوات الخاصة في إحدى مناطق العاصمة، قائلاً لهم: «لا تشكوا ذرة واحدة.. طريقنا صحيح. لو كان قاسم سليماني حياً لقال لكم أحسنتم عملاً». وأضرب طلاب وأساتذة جامعات عن الدراسة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، بعد ليلة عنيفة في أحياء طهران وأصفهان وشيراز ويزد.

إلى ذلك، قال المحامي سعيد دهقان، إن السلطات الإيرانية اعتقلت أربعة من زملائه أعلنوا تضامنهم مع الاحتجاجات.

وعلى صعيد ردود الفعل الدولية، استدعت ألمانيا السفير الإيراني للاحتجاج على حملة القمع ضد المتظاهرين. ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إلى فرض عقوبات على شرطة «الأخلاق» الإيرانية. وتعهد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، بفرض عقوبات على المسؤولين عن موت أميني وقمع الاحتجاجات.