اهتزت أستراليا بوفاة الملكة إليزابيث الثانية، حيث تدفقت عبارات التقدير من جميع أنحاء الولايات على الملكة الراحلة.
أعلن الحاكم العام ديفيد هيرلي يوم الأحد الملك تشارلز الثالث ملكاً جديداً لأستراليا.
قال السيد هيرلي «بسبب وفاة الملكة إليزابيث الثانية، صار التاج بمفرده وبحق أن يؤول إلى الأمير تشارلز».
سعى بعض الناس إلى استغلال هذه الفرصة لإحداث التغيير في البلاد، ودعوا على وجه التحديد إلى إجراء استفتاء على أن تصبح أستراليا جمهورية.
بعد أقل من ساعة من إخطار قصر باكنغهام للعالم بوفاة صاحبة الجلالة، اقترح رئيس الحركة الجمهورية الأسترالية بيتر فيتز سيمونز أنه مع وفاة «الملكة الحبيبة»يجب على أستراليا أن تطالب باستقلالها.
لكن يوم الاثنين، أتيحت للمواطنين الأستراليين الفرصة للتعبير عن آرائهم بشأن هذه المسألة عندما ذهب استطلاع روي مورغان عبر الرسائل القصيرة إلى 1012 شخصاً.
وكشف الاستطلاع، الذي تم إجراؤه «بالكامل» بعد تولي الملك تشارلز الثالث العرش، أن الدعم للملكية قد ازداد خلال العقد الماضي.
تم الكشف عن أن الناس من جميع الأعمار يفضلون الملكية على الجمهورية – ما يقرب من 66 في المائة من النساء و 54 في المائة من الرجال يفضلون التاج على رئيس الدولة المنتخب.
ليس من المستغرب أن يكون دعم النظام الملكي أعلى بين الأستراليين الأكبر سناً، حيث أبدى 61 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما ولاءاتهم مع التاج.
عندًما سُئل الناس عن سبب اختيارهم للاحتفاظ بالنظام الملكي، قدم الناس ردوداً مثل «لماذا نغير ما لدينا إذا كان النظام يعمل جيداً؟»
ومع ذلك، قال مؤيدو الحركة الجمهورية إنه من المهم جعل أستراليا دولة مستقلة تماماً، وأن التمسك بالملكية يعد إهانة للأستراليين الأوائل.
وقالت ميشيل ليفين، الرئيس التنفيذي لشركة روي مورغان، إن الأستراليين أظهروا ثقتهم في الملك الجديد، بينما أرادت أقلية جمهورية رئيساً منتخباً.
تظهر نظرة على النتائج السابقة بشأن هذا السؤال أن المزيد من الأستراليين كانوا يؤيدون البقاء كملكية بدلاً من أن يصبحوا جمهورية.