بدأت روسيا بمعاقة أوكرانيا، عن طريق شن غاراتٍ كثيفةً أسفرت عن مئات القتلى والجرحى، وذلك بعد ساعات من إعلان كييف استعادة «أكثر من 20 بلدة»، في إطار الهجوم المضاد الذي حرَّرت بموجبه حتى الآن 3 آلاف كيلومتر مربع من أراضيها؛ خصوصاً في منطقة خاركيف، منذ بداية سبتمبر (أيلول).

وقال الجيش الأوكراني: «يتواصل تحرير البلدات في منطقتي خاركيف ودونيتسك» في شرق أوكرانيا. وأشار إلى أنَّ قواته «نجحت (على طول خط المواجهة) في إخراج العدو من أكثر من 20 بلدة» خلال 24 ساعة، مؤكداً أنَّ «القوات الروسية تتخلَّى على عجل عن مواقعها وتهرب».

لكن موسكو استأنفت، الاثنين، لهجتَها الهجومية للإعلان عن قصف المناطق التي استعادتها أوكرانيا في كوبيانسك وإيزيوم، بمنطقة خاركيف، وذلك بعدما سبق أن اعترفت بخسارتها الميدانية. وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنَّ القوات الأوكرانية خسرت خلال يوم أكثر من 550 قتيلاً و1000 جريح على محوري خاركيف (شمال شرق) وكريفوي روغ- نيكولايف (جنوب).

وأكَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، فشل «الحرب الخاطفة التي شنَّها الغرب» على بلاده. وقال إنَّ الاقتصاد الروسي تجاوز مرحلة الركود و«يسير نحو التعافي». وشدَّد على أنَّ «روسيا أثبتت أنَّها قادرة على التعامل مع الضغوط الغربية المتفاقمة».

وفي جنيف، دانت الأمم المتحدة ما تمارسه روسيا من «ترهيب وإجراءات قمع وعقوبات في حق الأشخاص الذين يعبّرون عن معارضتهم للحرب في أوكرانيا، مما يقوّض ممارسة الحريات الأساسية المضمونة في الدستور؛ لا سيما الحق في حرية التجمع والتعبير وتكوين الجمعيات».