صحيح أن عمر الهجرة لدى لانا عبد الأحد لا يزال يافعاً (5 سنوات) إلّا أن طموحها قصّر المسافة إلى النجاح ووضع في يديها الكثير من الثمار.

وصلت لانا عبد الأحد الى أستراليا في 15 مارس آذار سنة 2017 قادمة من مدينة حمص في سوريا بعدما تخرّجت في التربية والتعليم من جامعة البعث ومارست التدريس أربع سنوات. وبدءاً من العام 2013 راحت تعد فعاليات ثقافية في إطار عملها في المركز الثقافي . وعملها كمنسقة لأهم حفلات التخرّج للأطفال ولاقى تنظيمها صدىً واسعاً في المنطقة حيث أضفت نكهة جديدة عليها عبر إدخال الشعر والغناء والإسكتشات والرقصات المنوّعة وعززت هذا النشاط بإنشاء موقع خاص على وسائل التواصل الإجتماعي. وبات الأطفال يقبلون على هذه المواقع لرؤية صورهم.

كانت لانا في ذات الوقت بدأت عملها في مكتب السياحة التابع لغرفة السياحة الإقليمية مسؤولة عن العلاقات العامة في البداية (سنتان) ثم مسؤولة عن تنظيم الفعاليات والأنشطة حيث اكتسبت خبرة واسعة في هذا المجال، وشاركت في مهرجان وادي النصارى مرّتين كعضو في لجنة التنظيم.

تقول لانا:» لدى وصولي إلى أستراليا، تطوّعت في مؤسسة رعاية اللاجئين في أوبرن كمساعدة للعاملين الإجتماعيين، وأسعدني هذا العمل الذي جعلني أنحرط بسرعة أكثر في المجتمع الأسترالي خاصة في ما يتعلّق بحاجات اللاجئين الجدد حيث كنا ننظّم لهم الرحلات ولقاءات الترفيه».

في موا تضيف لانا :» في موازاة ذلك حصلت على ديبلوما إرشاد نفسي تؤهّلني أكثر للتعاطي مع اللاجئين والوقوف على همومهم. وفي الفترة الأخيرة اتصلت بي مؤسسة «مزّيكا برودكشن» لتنظيم الحفلات الكبرى وبات لدي خبرة على مستوى الحملات الإعلامية لنشاطات الفنانين”.
بعد الجائحة تسلّمت إدارة إحدى الصالات في ليفربول وفيها بدأت تنظيم حفلات ( لايديز نايت) التي راحت تتوسّع من الوقت.
وأثناء الجائحة تابعتُ دراسة « غرافيك ديزاين» وهي موهبتي أساساً وباتت عملي الخاص”.

تتابع لانا:»أما ما دفعني الى فكرة إقامة معرض فهو وجود بعض الملاحظات على أنشطة وحفلات حضرتها ورأيت وجوب تلافيها وتصحيحها من خلال معرض أقيمه”.

توسّعت لديّ الفكرة بالتعاون مع السيّدة رفاه الديب. وأقمنا معرض الشرق الأوسط الأول في شهر مارس آذار الماضي في صالة «ستار بالاس» في فيرفيلد بمشاركة 62 مؤسسة وشركة من الجالية العربية ولافى نجاحاً وإقبالاً شعبياً لافتاً واستمرّ يوماً واحداً.

أمّا المعرض الثاني فسيقام غداً الثلاثاء وبعد غد الأربعاء ( 6 و7 أيلول سبتمبر) في صالة البلفيو في بانكستاون لمدّة يومين بمشاركة نحو ستين مؤسسة تجارية بين أعمال صغيرة وكبيرة.
وختمت لانا :» التمويل هو من المدخول الذاتي».