زارت مصممة الأزياء ومهندسة الديكور المغربية الأسترالية زارا الرشيدي في شهر تموز يوليو الماضي موطنها الأم بدعوة من ادارة المهرجان العالمي للمصممين المغربيين وهناك تمّ منحها لقب «سفيرة القفطان المغربي في أسترليا»
وفي الرابع والعشرين من هذا الشهر أيلول سبتمبر ستلبي زارا دعوة أدارة اسبوع الموضة في باريس وأهم أسابيع الموضة في العالم حيث يلتقي سنوياً كبار المصممين وأصحاب دور الأزياء. ولتصبح وزارا ممثلة القفطان المغربي في أهم عنوان لتصميم الازياء في العالم في فرنسا.
وعن مشاركتها في هذا الحدث قالت زارا:» أفخر أن أكون أول عربية تمثّل أستراليا بأهم أسبوع للموضة العالمية يقام في باريس .
وعن معرفة المهرجان بها، فالت زارا أنهم رأوا تصاميمها على موقعها على الأنترنت ولفتت نظرهم وتم استدعاؤها وستكون كلفة رحلتها على حساب متظّمي المهرجان من بطاقات السفر الى الإقامة.
زا را تأمل خيراً لدخولها مجال العالمية من بوّابة باريس عاصمة الأزياء في العالم
العام الماضي ، في حزيران يونيو 2021 استقبلت التلغراف زارا للمرّة الأولى ومما جاء في اللقاء:
“ جاءت الى أستراليا لتتابع دراستها، فوجدت نفسها سفيرة لجماليات بلادها في بلاد الكنغر. وتحت عنوان الأرتيزانا المغربية، دخلت زارا الرشيدي عشرات بل مئات المنازل  بالتصاميم والديكورات وقطع الأثاث والمفروشات  حتى أن بيوتاً في سدني باتت مغربية الطابع.
وصلت زارا  الرشيدي إلى استراليا سنة 2005 كطالبة إدارة أعمال في جامعة سيدني وعملت في شركة طيران فيرجن بين سنتي 2006 و2019 حتى إنتشار وباء كورونا.
في هذا الوقت كانت تستورد بضائع مغربية وكانت لديها مخازن في منطقة غرانفيل توزّع منها ما تستورده.  وبدأت تعمل “أونلاين” بعدما رُزِقت بولدها الأول علي سنة 2014 والذي رُزِقت بعده بإبنة تُدعى صوفيا (4 سنوات) وهي متزوجة منذ سنة 2012 من شاب لبناني الأصل.
زارت زارا لبنان 6 مرات منذ زواجها حتى اليوم. ، وهي تحب وطن الأرز كثيراً.
زارا  من مدينة الجديدة قرب الدار البيضاء، تقول أنها اختارت استراليا لهجرتها لأن عمتها وشقيقها وخالها كانوا يقيمون فيها.
أنجزت ديكورات لأكثر من 50 منزلاً في سيدني وتمتاز ديكوراتها بمزج الأصالة والمعاصرة وتتضمن أيضاً إقامة صالونات مغربية (قاعدة مغربية).

لديها معمل في المغرب توظف فيه نحو مئة إمرأة ، ترسل لهن التصاميم وينفذنها ثم يرسلنها الى استراليا وهي تواصل حالياً الدراسة في تصميم (القفطان المغربي)، وافتتحت منذ اسبوعين محلاً في ضاحية كارامار غرب سيدني هو الأول لبيع (القفطان المغربي) في سيدني، وفي الأسبوع الماضي باعت 20 زياً منه.
وانطلق من مدينة فاس التي كانت أول بلد صناعي في الوطن العربي
هو زي وطني تقليدي ورمز من رموز التراث المغربي. يعود تاريخه الى زمن الموحدين في القرن الثاني عشر.
وكان «القفطان» لبس الملوك والسلاطين والأمراء لفخامة قماشه، وكان مخصصاً للرجال حتى القرن الخامس عشر زمن العهد الماريني حيث بدأت ترتديه النساء وكان زي العروس التقليدي المفضل.
وانطلقت زارا بفكرة جلب الإرتيزانا المغربية عندما لمست انها غير موجودة في استراليا.
وهي قبل إنتشار وباء كورونا كانت تقيم 6 أشهر من السنة في بلدها المغرب.
وعن التسويق تقول زارا أنها من خلال معارفها المغربيين في الجالية توسعت إتصالاتها مع الجزائريين أوّلاً ، ثمّ اللبنانيين والتونسيين والأردنيين ثم امتدت الى سائر المغتربين العرب.
مصممة الأزياء ومهندسة الديكور الأسترالية المغربية زارا رشيدي تمزج ما بين الحداثة والتراث في تصاميمها
زارا الرشيدي التي كتبت قصة طموح ونجاح للمرأة العربية في أستراليا، تفول:
ان الصالون المغربي يضم ارقى  أنواعا الأثاث العالمية. فهو لوحة متعددة المظاهر تمتاز بالتناسق لتعطي بتعدد ألوانها وأشكالها، وزخارفها أسلوبا جماليا يظهر مهارة الصانع المغربي”.
ختاماً، تفتخر زارا بالريادة التي حققتها حتى الآن متسلّحة بثلاثية التخصص والطموح والذكاء وهي التي أطلقت جسراً إبداعياً بين المغرب وأستراليا عجزت عنه مؤسسات كبرى.