النائب انطوان حبشي من سدني: نريد رئيساً لا يخجل ولا يخاف ولا يساوم وفائض القوة قد يقتل صاحبه
يزورأستراليا حالياّ عضو كتلة الجمهورية القوية النيابية النائب الدكتور أنطوان حبشي ممثلاً رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بحضور حفلتي القوات اللبنانية السنويتين في كل من ملبورن وسدني. وفور وصوله الى سدني مساء الخميس، عقد حبشي مؤتمراً صحافياً في مكتب القوات اللبنانية.
استهل حبشي كلامه موجهاً تحية الى الاغتراب اللبناني الذي له بصمات ايجابية ظهرت خاصة في فترات الضيق التي مرّ ويمرّ بها لبنان.
وقال إن لزيارته الى استراليا عدة أهداف أهمها: أولاً التواصل مع المغتربين بعد الانتخابات النيابية الاخيرة في لبنان لإطلاعهم عن كثب على الوضع في لبنان.
ثانياً: حثّ المعتربين على متابعة الوضع اكثر لانه لولاهم لما استمر لبنان في الاوقات الصعبة ولأن في الإنتشارمغتربين يخدمون لبنان أكثر من بعض المقيمين.
ثالثاً، لأقول لهم أن ظلمة لبنان الحالية ستنتهي بالتأكيد.
ولدى سؤاله عن ترشيح الدكتور سمير جعجع للرئاسة ، قال:» من الطبيعي أن يكون الدكتور سمير جعجع مرشحاً لرئاسة الجمهورية لأنه رئيس أكبر كتلة نيابية ولأنه يمتلك خبرة سياسية كبيرة. ثم أن القوات قادرة أن تجد حلولاً للأزمات السياسية والإقتصادية في الوضع الراهن.
وعن العلاقة بأطياف المعارضة ، ذكر حبشي أن الدكتور جعجع قال أن القوات منفتحة على كل أطياف المعارضة والباب مفتوح للجميع، والمطلوب من المعارضين الالتزام بما وعدوا الناس به وهو إعادة السيادة ومكافحة الفساد. وإذا التقى المعارضون على هذين العنوانين، تصبح المعارضة قادرة على تأمين الأكثرية.
وعن انتخابات الإغتراب ، فال حبشي «لقد كان واضحاً أن هناك تأثيراً للإغتراب في نتيجة الانتخابات النيابية الأخيرة وسيزداد هذا التأثير في المستقبل.
وعن العلاقة مع الحزب التقدمي الإشتراكي رأى حبشي أن لا خلاف جوهرياً بل اسلوب الممارسة يختلف بيننا وبينهم.
الرئيس الوسطي
فال حبشي: «نحن نريد رئيس قرار وليس رئيس مساومات، رئيساً يضبط الحدود، يتخذ قرار السلم والحرب ويرسم سياسة خارجية سليمة. وطالما السيادة غائبة طالما هناك إشكالية على كل المستويات”.
أضاف حبشي:» ان الاستراتيجية الدفاعية باب أساسي لاستعادة الدولة لسيادتها، وهذه الاسترتيجية كانت أهم بند في اتفاق معراب، ولكن العبرة في التطبيق، من هنا على أي رئيس أن يؤمن بسيادة لبنان ولديه الجرأة ليقول ذلك، فالرئيس الوسطي هو إطالة للفراغ، لذلك يجب الذهاب الى انتخاب رئيس سيادي. فنحن نريد رئيساً لا يخجل ولا يخاف ولا يساير أحداً على حساب سيادة لبنان».

صحيح نحن اليوم في وضع صعب، وفي مرحلة وجودية، وفي جهنم حيث نعيش في طبقاتها السفلى ، لكن لدينا أمل بعودة لبنان الى ما كان عليه. وعلينا أن نتكاتف لتلافي الفراغ الذي مهما طال نقول له :»ألف عام في عينك يا رب ، كأمس الذي عبر».
وعن البيئة الحاضنة ل»حزب الله» ، قال حبشي:» هل يستطيع هؤلاء الدخول الى المشفى وهل هم قادرون على إشباع اطفالهم ، هم أيضاً يعيشون الوضع المأزوم وربما هم يعانون أكثر من سائر الجماعات. وتابع حبشي:” فائض القوة لا يفيد وقد يقتل صاحبه”.
وردّاً على سؤال مَن يعرقل تشكيل الحكومة، قال حبشي:»لم يعد يعنينا من المعرقل، ف”حزب الله” اشترك بالمباشر في تشكيل هذه الحكومة، كل ما نعرفه أن سنتين مرّتا على تفجير المرفا ولا جديد حتى الآن، وهناك نواب اسماؤهم واردة في التحقيق، ترشحوا وعادوا نواباً، لذلك فإن الكباش على الحكومة لا يعنينا لأن كلا الفريقين المولجين تشكيلها لم يحافظا على سيادة لبنان.