أقام لاكلان مردوك الرئيس التنفيذي لشركة فوكس كورب دعوى قضائية ضد موقع إخباري أسترالي بتهمة التشهير بسبب مقال رأي يقول إنه اتهمه بالتواطؤ في أحداث السادس من يناير كانون الأول عندما اقتحم أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكونجرس (الكابيتول).
وأقيمت الدعوى يوم الثلاثاء أمام المحكمة الاتحادية الأسترالية ضد موقع كريكي الإلكتروني ورئيس التحرير وكاتب المقال، الذي نُشر في 29 يونيو حزيران. ووصف المقال أفراد عائلة مردوك بأنهم «شركاء متآمرون غير متهمين» في محاولة أنصار ترامب تغيير نتيجة انتخابات عام 2020 والتي خسرها أمام الرئيس جو بايدن، وفقا للدعوى القضائية.
وتنص عريضة الدعوى المؤلفة من 40 صفحة على أن «مردوك وسمعته الشخصية وسمعته المهنية تضرروا بشدة». ولم تحدد التعويضات التي يسعى مردوك إلى الحصول عليها.
وأحجم متحدث باسم مردوك، وهو ابن لروبرت مردوك وأيضا رئيس مشارك لنيوز كورب، عن التعليق.
وفي بيان على موقع كريكي الإلكتروني أمس الأول الأربعاء، قال رئيس التحرير بيتر فراي ورئيس شركة برايفت ميديا المالكة للموقع إريك بيتشر، إنهما متمسكان بما ذكر في المقال ويتطلعان إلى الدفاع عن عملهما الصحفي في المحكمة.
ويمكن أن تصبح الدعوى اختبارا للتغييرات التي أُدخلت على قانون التشهير الأسترالي في عام 2021 والتي تسمح للمدعى عليهم بالدفع بأن عملهم كان للمصلحة العامة، حتى لو لم يتمكنوا من إثبات صحة مزاعمهم.
وكريكي موقع على الإنترنت يضم 20 ألف مشترك فقط برسوم سنوية تبلغ 199 دولارا أستراليا (141 دولارا).
وفي الولايات المتحدة، تواجه فوكس نيوز دعوى تشهير تطالب بتعويض يصل إلى 1.6 مليار دولار أقامتها شركة دومنيون لنظم التصويت وتتهم فيها فوكس بالترويج لنظريات كاذبة في برامجها بأن شركة آلات التصويت زورت انتخابات 2020 حتى يخسر الجمهوري ترامب أمام الديموقراطي بايدن. وتقول الدعوى إن روبرت ولاكلان مردوك مسؤولان مسؤولية مطلقة عن ذلك.
وتعقد لجنة بالكونغرس الأمريكي جلسات استماع بشأن الهجوم الذي شارك فيه الآلاف من أنصار ترامب على مبنى الكابيتول. وقُتل أربعة أشخاص في يوم الهجوم وأصيب نحو 140 من أفراد الشرطة، توفي أحدهم في اليوم التالي.