يزور أستراليا حاليا النائب عن حزب القوات اللبنانية الدكتور أنطوان حبشي ويلتقي خلال الزيارة مناصرين حزبيين ويعقد اجتماعات مع مسؤولين استراليين في برلمان فيكتوريا ونيو ساوث ويلز وكوينزلاند.
وخلال زيارته إلى ملبورن قال الدكتور حبشي إن الزيارة تهدف «إلى شكر أهلنا على الجهد الكبير الذي وضعوه خلال الانتخابات والذي أحدث فرقا كبيرا في النتائج». وأضاف أنه ورغم المسافة البعيدة فهو على علم بأن «لبنان لا يزال في قلب اللبنانيين في أستراليا وفي ضميرهم”.
وقال الدكتور حبشي إن المشكلة الحقيقة ليست الضائقة المعيشية فهذه نتيجة لما اعتبره الدكتور حبشي مشكلة أساسية.
وأوضح: «المشكلة الحقيقية هي عدم وجود دولة، وهذا عائد لوجود حزب لديه العنف والسلاح، وبيده قرار الحرب والسلم بمعزل عن قرار الدولة”.
وقال الدكتور حبشي إن هناك تواصل مع نواب آخرين من أجل بلورة ما يريدنه من الرئيس المقبل.
“يجب أن تجتمع المعارضة على أمرين أساسيين، ويجب ألا يتم التنازل بمسألة السيادة ولو قيد أنملة، وبداية محاربة الفساد هي باستعادة السيادة، لا يمكن محاربة الفساد ومنع التهريب على الحدود إذا لم يكن لدينا سيادة”.
وقال الدكتور حبشي: «رغم أن القوات اللبنانية هي أكبر كتلة برلمانية وكتلة مسيحية ومن حقها الطبيعي أن يكون الدكتور سمير جعجع هو المرشح، نعود لنقول إن الباب لاستعادة السيادة، لذلك ندعو كل الواصلين الجدد إلى المجلس النيابي أن يبلوروا رؤية مشتركة حول رئيس نطلب فيه مسألتين أساسيتين: أن يكون قادرا على المواجهة في مسألة السيادة والحفاظ على سيادة لبنان وأن يضع برنامجا ورؤية اقتصادية واضحة فيها محاربة للفساد”.
وأضاف: «أن تجتمع المعارضة على شخص يحمل هذه الصفات، القوات اللبنانية ستحتضن هذا الخيار لأن هذا ما ينتظره منا الشعب اللبناني للمشاكل التي سبق وأن وصفتها”.
ويقول الدكتور حبشي إن القوات اللبنانية ليس لديها أي «رفض مطلق لأحد في الداخل اللبناني، لكن على اللبنانيين أن يديروا شؤونهم بما يسمح لهم أن يبنوا وطنا ودولة”.
وقال: «نحن نرفض المفاعيل التي أدت بلبنان إلى ما أدت إليه، نرفض غياب الدولة، ولا يمكن أن يكون هناك دولة إن لم يكن هناك حصرية للسلاح، وإمساك كامل بالحدود اللبنانيةن وقرار الحرب والسلم، ورسم لسياسة خارجية واحدة لا تضع لبنان بمواجهة مع العالم العربي والمجتمع الدولي”.
عن أس بي أس