شهدت مدينة الباب، بمحافظة حلب شمال سوريا، «مجزرة مروعة»، إذ سقط فيها عشرات الضحايا جراء ضربات صاروخية قال ناشطون ومعارضون إن مصدرها مواقع قوات النظام السوري و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد).
وقال ناشطون إن قوات النظام المتمركزة في منطقة العريمة، وقوات «قسد» المتمركزة قرب بلدة تادف بريف حلب، هاجمت براجمات الصواريخ (في آن واحد) الأحياء السكنية والسوق الشعبية وسط مدينة الباب، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً بينهم أطفال وجرح قرابة 38 آخرين.
وفيما تردد أن القصف على هذه المدينة الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل السورية التابعة لها، قد يكون «انتقاماً» لجنود سوريين قُتلوا بضربة تركية لموقعهم بريف حلب قبل أيام، سارعت «قوات سوريا الديمقراطية» إلى النأي بنفسها عمّا حصل، وقال قيادي بارز فيها إنه لا علاقة لها بالهجمات «لا بشكل مباشر أو غير مباشر».
جاء ذلك في وقت «غازل» الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دمشق بـ«الحوار السياسي» والقاهرة بـ«التطبيع». وقال الرئيس التركي للصحافيين في تصريحات نُشرت أمس إن «هدفنا ليس الفوز على نظام (الرئيس بشار) الأسد بل مكافحة الإرهاب في شمال سوريا وشرق الفرات». وفيما يتعلق بالاتصالات مع نظام الأسد، قال إردوغان: «نحن بحاجة إلى معرفة أنه يجب رفع مستوى الحوار السياسي، وقبول ذلك… لا يمكن قطع الحوار السياسي أو الدبلوماسية بين الدول».
كما أطلق إردوغان تصريحات إيجابية مماثلة حول تطبيع العلاقات مع مصر، فقال: «حالياً نواصل اتصالاتنا مع مصر في المنطقة على مستوى الوزراء، ولا يمكن أن تتوقف هذه العلاقات فجأة، ولا يمكنك تعطيل الدبلوماسية بشكل كامل».