في إحصائية أثارت استياء الكثيرين، تعرض واحد من كل خمسة أشخاص يعملون في برلمان نيو ساوث ويلز للتحرش الجنسي في السنوات الخمس الماضية وفقا لتقرير جديد صدر عن ثقافة العمل في المؤسسة.
وصف دومينيك بيروتيه رئيس حكومة نيو ساوث ويلز نتائج التقرير بأنها «واقعية، صادمة وغير مقبولة على الإطلاق».
أبلغ خمسة أشخاص عن تعرضهم لاعتداء جنسي، وتعرض واحد من كل أربعة أشخاص للتنمر في السنوات الخمس الماضية.
كما وجد التقرير أن العديد من المكاتب في البرلمان كانت تعتبر بمثابة «أماكن معتادة» للتنمر.
قال يروتيه يوم الجمعة: «يجب أن يكون كل مكان عمل في جميع أنحاء ولايتنا آمنًا من التحرش الجنسي والاعتداء الجنسي، ومن الواضح أن هذا ليس هو الحال».
«من الواضح أن لدينا ثقافة في برلمان نيو ساوث ويلز أصبحت بمرور الوقت، في كثير من الحالات، سامة وخاطئة».
وأشار بيروتيه إلى أن التقرير يمثل فقط بداية الاصلاح الثقافي ببرلمان نيو ساوث ويلز وتعهد بمتابعة توصياته.
وشملت التوصيات تعزيز السياسات الداخلية ومدونات السلوك، والحد من تعاطي الكحول، وتعزيز خدمات الدعم ومراقبة «النقاط الساخنة المعروفة» للتنمر.
علق بيروتيه موضحا: «يجب أن تنتهي تلك الممارسات بصورة عاجلة».
شارك موظف واحد فقط من كل أربعة أشخاص يعملون في المبنى في التقرير، بما في ذلك أعضاء البرلمان والتنظيف والأمن وموظفي التموين.
من ناحيتها، طالبت بروني تايلور وزيرة الصحة والمرأة بالولاية الأشخاص المسؤولين عن تلك السلوكيات السامة بمغادرة برلمان نيو ساوث ويلز.
وقالت تايلور: «أنت تعرف من أنت، ونصيحتي لك هي أنك لا تنتمي إلى برلمان نيو ساوث ويلز».
تم إجراء المراجعة المستقلة العام الماضي بعد رفع عدة شكاوى حول إساءة معاملة الموظفين وأشرفت عليه إليزابيث برودريك مفوضة التمييز الجنسي السابقة.
قالت برودريك العام الماضي: «من المهم جدًا أن تستجيب مؤسساتنا العامة مثل البرلمان لقضايا ثقافة مكان العمل بسرعة وفعالية».
«جزء من تحقيق ذلك هو الاستماع إلى الأشخاص الذين يعملون في البرلمان ويتفاعلون معه، من أجل فهم أفضل لتجاربهم والثقافة الحالية وما يجب تغييره».
جدير بالذكر أن برودريك قد قادت 15 مراجعة ثقافية في المؤسسات الرئيسية بما في ذلك شرطة نيو ساوث ويلز وقوات الدفاع الأسترالية.
أفاد بيروتيه في وقت سابق إنه لا يوجد تسامح مطلقًا مع التنمر، وذلك قبل أيام من إقالة إيليني بيتينوس وزيرة التجارة العادلة في 1 أغسطس/آب الحالي بعد ظهور تقارير أشارت إلى سلوكيات التنمر لدى الوزيرة السابقة.
عن «أس بي أس»