انتقدت زعيمة حزب أمة واحدة بولين هانسون اقتراح رئيس الوزراء أنطوني ألبانيزي «صوت السكان الأصليين» ووصفته بأنه «نسخة أستراليا من الفصل العنصري”.
في حديثها إلى مجلس الشيوخ، وجهت هانسون أشد هجوم لها حتى الآن على ما وصفته باقتراح الاستفتاء «العنصري» بينما أشادت بزميلتها السناتور جاسينتا برايس، النائبة الوحيدة من السكان الأصليين التي تعارض الهيئة الاستشارية.
وقالت هانسون «إن إنشاء صوت للبرلمان لن يكون توحيداً بين الأستراليين و السكان الأصليين، كما يريد رئيس الوزراء”.
واتهمت السيدة هانسون رئيس الوزراء بـ «ازدراء الأصوات المعارضة للمشروع، بما في ذلك أصوات السكان الأصليين”.
وقالت «كان ازدراؤه لأولئك الذين يطلبون تفاصيل عن المشروع المقترح، لإنشاء صوت البرلمان، مثل صلاحياته ووظائفه وتكاليفه، كل هذا ليس واضحاً”.
إنه لا يروج للوحدة على الإطلاق، رئيس الوزراء يتعمد تأجيج الانقسام على أسس عنصرية.
كما لاحظت السناتور برايس في خطابها التاريخي الأول في هذه القاعة، قالت «لم يتم استشارة العديد من الأستراليين الأصليين بشأن هذا الصوت، والعديد منهم ليس لديهم أدنى فكرة عما يدور حوله”.
قالت زعيمة «أمة واحدة» أنه لا يوجد شيء في الاقتراح يعالج «العيب الحقيقي، ولا يوجد شيء في هذا الاقتراح من شأنه إنهاء العنف والفقر وفشل تقديم الخدمات في مجتمعات السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس”.
“لا يوجد شيء في هذا الاقتراح يشير إلى كم ستكلف هذه العملية بالكامل دافعي الضرائب الأستراليين.
ومع ذلك، أشعر بأنني مضطرة لأن أشير إلى أن التمويل السنوي للجنة السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس في سنواتها الأخيرة كان أعلى بكثير من مليار دولار.
وقالت إن الحل الأفضل هو إجراء الاستفتاء في الانتخابات المقبلة، قائلة إن «هذا الاقتراح يتضمن الكثير من الأمور المفتوحة وغير المحددة والمحفوفة بالمخاطر”.
وقالت إن «الخطر حقيقي للغاية وهو أن السيادة التي يتمتع بها جميع الأستراليين على أرضهم وبلدهم ستنقل إلى أقلية عرقية”.
واستهدفت هانسون عضو مجلس الشيوخ عن السكان الأصليين ليديا ثورب، التي انتقدت الأسبوع الماضي زعيمة أمة واحدة ووصفهتا بأنها «جاهلة وعنصرية» لمهاجمتها.
ورفعت ثورب أول صورة لها بعلامة سوداء اللون عندما وصفت الملكة بـ «المستعمر» خلال قسم الولاء في القاعة يوم الاثنين.
وقالت هانسون “لاحظت تدخل ليديا ثورب العنصري في الماضي عندما طلبت مني العودة إلى حيث أتيت”.
“يمكنها أن تطمئن إلى أنني عدت بالفعل إلى حيث أتيت، إلى كوينزلاند، حيث ولدت وحيث ربيت أطفالي، وحيث ولد والدي وأجدادي.
لا يوجد مكان آخر أذهب إليه، أستراليا هي بيتي، أستراليا موطننا – السكان الأصليون وغير الأصليين على حد سواء. “