الناشطة سماح سبعاوي كاتبة وشاعرة ومناضلة لا تهادن من أجل قضية شعبها الفلسطيني، وعندما تسألها عن تاريخ انخراطها بالشأن العام تجيب:» نحن الفلسطينيين الشأن العام منخرط بنا، وبمجرّد أن تقول أنك فلسطيني يعتبر الآخرون ذلك تعبيراً سياسياً، وكونك تنتمي الى هوية مسيّسة ستكون محطّ اهتمام».
سماح التي ولدت في قطاع غزة سنة 1967 نزحت مع والديها طفلة بعد حرب الأيام الستة الى الأردن حيث مكثت العائلة هناك سنة ونصف السنة غادرت بعدها الى المملكة العربية السعودية وأنهت سماح هناك المرحلة الإبتدائية.
وفي سنة 1980 توجّهت العائلة الى أستراليا .
وفي ملبورن أنهت سماح المرحلة الثانوية، ثمّ حصلت على إجازة في العلوم الاجتماعية من جامعة موناش، كما حصلت على ماستر من جامعة غريفيث في كوينزلاند. وحصلت على الدكتوراه في جامعة فيكتوريا وموضوع الأطروحة كان» طريقة توارث الإحساس في المنفى كفلسطينيين» .
بين سنتي 1991 و2008 أقامت سماح سبعاوي وعائلتها في كندا لأن عمل زوجها كان هناك.
تقول سماح انها كانت في أوتاوا يوم وقعت حادثة 11 سبتمبر ايلول 2001 في نيويورك والتي كان لها تأثير كبير لديها:» وجدتُ تفسي في كلّ مكان، ان هويتي هي التي تحدّد الخدمات التي يمكن أن أحصل عليها كفلسطينية ووجدت ان الغرب لا يستطيع تجاهل هذه الهوية».
هذا التأثير جعلها تكتب مسرحيتين في كندا الأولى سنة 2003 بعنوان “صوت من الأرض» والثانية سنة 2008 بعنوان «3 أفيال» كذلك تولّت في كندا منصب المديرة التنفيذية والمتحدثة السياسية والإعلامية للمجلس الوطني للعلاقات العربية الكندية .
وأثناء وجودها في أستراليا زارت فنلندا شاهدت هناك تظاهرة تطلق هتافات معادية للاجئين فتأثرت بذلك وكتبت سنة 2014 مسرحيتين منها «حكايات مدينة على البحر»، وقد عُرضت على مسرح «لا ماما « وتوقّف عرض المسرحيات سنة 2019 بسبب «كوفيد».
المسرحيات تقارب معالجة قضايا الشعب الفلسطيني والعربي وكل لاجئ في هذا العالم.
أما مسرحية «هُم» التي ستُعرض يومي الجمعة والسبت من هذا الأسبوع على مسرح «ريفرسايد» في باراماتا سيتواصل عرضها في آب أغسطس المقبل على مسرح «كاسولا باور هاوس» في ليفربول. وبعد ذلك ستنتقل الى برزبن وملبورن.
في الختام أعلنت سماح عن قرب إطلاق فيلمها «كيف نقع في الحب» وهو فيلم يعالج قضية الأسرى والمساجين تحت الإحتلال.
تتضمّن القصة كل معاني الحب والثقافة والموسيقى و”إلا ما معنى الحياة”.
لسماح ثلاثة أولاد وثلاثة أحفاد.
ابنها البكر موسيقار يعزف في الأوبرا ، وابنها الثاني يحضّر ماجستير في المعلوماتية، وابنتها متزوجة ولها ثلاثة أولاد.
شاركت سماح في عشرات المناسبات والندوات لنصرة قضية فلسطين، وأجرت عشرات بل مئات المقابلات الإذاعية والتلفزيونية ، وهي استمهلتنا امس الثلاثاء أثناء حديثنا معها لتجري لقاءً مع إذاعة «آي بي سي» الأسترالية الحكومية.
سماح ستغادر سدني يوم السبت عائدة الى ملبورن.