ان الرابطة المارونية في استراليا، رئيساً وأعضاء، تدين بشدة ما تعرض له سيادة المطران موسى الحاج، رئيس أساقفة أبرشيّة حيفا المارونيّة والنائب االبطريركيّ على القدس والأراضي الفلسطينيّة وعمّان وأراضي المملكة الأردنيّة الهاشميّة، عند ممر الناقورة الحدودي.
وتضم الرابطة صوتها الى صوت غبطة البطريرك نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والى صوت صاحب السيادة راعي أبرشية استراليا المطران انطوان شربل طربيه، بإستنكار وإدانة التطاول على المطران الحاج وما يمثل.
وتؤيد الرابطة مواقف البطريركية المارونية التي أعطي لها مجد لبنان، وتتبنى كل ما ورد في البيان الذي صدر عن المجمع الدائم لسينودس أساقفة الكنيسة المارونيّة بشأن ما حصل مع المطران الحاج.
ان الرابطة المارونية في استراليا ترفض بشدة توقيف المطران الحاج لأكثر من اثنتي عشرة ساعة ومن دون أيّ إعتبار لمقامه الروحيّ، وإخضاعه لتحقيق غير مبرر وغير مسبوق. وتطالب الرابطة بإتخاذ الإجراءات التي تعيد الأمور الى نصابها عبر الإعتذار من المطران الحاج، ومساءلة مفوّضِ الحكومةِ لدى المحكمةِ العسكريِّة القاضي فادي عقيقي حول خلفيات القرار وإحالته الى التفتيش القضائي، وتطالب بمحاسبة كلّ مسؤولٍ عمّا جرى مهما كان منصبه، وحتى إقالته.
ان ما تعرض له سيادة المطران موسى الحاج هو تصرف غير قانوني وغير أخلاقي وخارج إطار احترام المقامات الروحية.
وتتبنى الرابطة ما أكده سيادة المطران طربيه بإن الّذين أوْحَوا بالتعرّضِ للمطرانِ الحاجّ وخَطّطوا وأمَروا ونَفّذوا عملَهم المشبوه، غاب عنهم أن ما قاموا به وما يقومون به، لَم ولَن يؤثِّرَ على الصرحِ البطريركيّ الذي صَمَد في وجهِ المصاعب والحملات والتحديات على مر الزمن، فزالوا هم وبَقيت البطريركيّة في خِدمةِ الإنسان ولبنان والشرق وتعايشِ الأديان بقوّة الله وأمانة شعبها.
وتكرر الرابطة ومعها الجالية اللبنانية في استراليا رفضها وإستنكارها بأشدِّ العبارات ما اقتُرف بحقِّ المطران موسى الحاج. ونطالب بإعادةِ كل المساعدات التي احتُجزت إلى سيادة المطران لتَصلَ الأمانات إلى أصحابها الذين ينتظرونها، والتأكد من عدم تكرارها.
وإنّنا إذ نؤكّد مرة جديدة على دعمنا لثوابت ومواقف البطريركيّة المارونيّة الوطنيّة التي لن تثنيها عنها أيّ ضغوط، نطالب الدولة اللبنانيّة بجميع مسؤوليها المحافظة على كرامة وحقوق كلّ لبنانيّ ورفع الظلم عنه.
نداؤنا من استراليا لا يعبر عن مشاعر ابناء الطائفة المارونية والمجتمع المسيحي وحسب، بل هو صرخة جامعة لكل أطياف الجالية اللبنانية بكل مكوناتها ومعتقداتها، وهو انعكاس لمواقف سيادة المطران طربيه الذي يبقى الحصن المنيع دفاعا عن حوار الاديان، ووحدة المصير ، وعن بكركي وراعيها وسيدها صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.
وفي الختام نقول: هم زائلون وبكركي وسيدها باقيان.
جوزيف المكاري
رئيس الرابطة المارونية في استراليا.