اطلق رئيس مركز ريفروود الاجتماعي وعضو مجلس كانتربري بانكستاون  خضر صالح بالاشتراك مع ممثلي وقادة المجتمع الابورجيني المحلي حملة  للتوقيع على دعم بيان أولورو من القلب الذي يدعو لمنح السكان الأصليين الابورجينيز وسكان جزر مضيق توريس وجود وصوت رسمي في البرلمان عبر ترسيخه في نصوص الدستور ، وتصحيح العلاقة مع هذه الشعوب على أساس الحقيقة والعدالة وتقرير المصير.
جاء ذلك حلال  الاحتفال الرسمي بمناسبة أسبوع ثقافات الشعوب الاصلية نايدوك ويك  الذي أقامه مركز ريفروود الاجتماعي يوم الجمعة 8 يوليو 2022 والذي يحتفل به في جميع انحاء الولاية .  بحضور عدد من السكان المحليين من خلفيات ثقافية متنوعة الذين قاموا بالتوقيع على نموذج عن  بيان ارولو الذي يسعى الى جمع اكثر من الف توقيع حيث سيتم تسليمه لاحقا في حفل خاص بالبرلمان الأسترالي .
وفي ما يلي نص البيان :

نحن المجتمعون هنا في المؤتمر الدستوري الوطني لعام 2017، والوافدون من جميع نقاط السماء الجنوبية، نصدر هذا البيان من القلب: كانت قبائلنا من السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس هي الشعوب الأولى ذات السيادة على قارة أستراليا والجزر المجاورة لها، تمتلك أرضها بموجب قوانيننا وعاداتنا. ووفق حسابات ثقافتنا كانت السيادة لأسلافنا منذ الخليقة ووفقًا للقانون العام منذ زمن سحيق، ووفقًا للعلم منذ أكثر من 60 ألف عام.
هذه السيادة مفهوم روحاني، رابط موروث عن أسلافنا بين الأرض أو «الطبيعة الأم» وبين السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس الذين أنجبتهم، وبه يظلون مرتبطين بالأرض ويجب أن يعودوا إليها في يوم ما ليجتمع شملهم مع أسلافنا. يشكل هذا الرابط أساس ملكيتنا للأرض أو على الأصح سيادتنا، التي لم نتنازل عنها قط ولم تسقط البتة بل تتواجد جنبا إلى جنب السيادة المَلَكية.
كيف يمكن أن يكون الأمر بخلاف ذلك؟ أن تمتلك الشعوب أرضاً منذ ستين قرنا، ثم يختفي هذا الرابط القدسي من تاريخ العالم في المائتي عام الماضية لا غير؟ نعتقد أن تغييرًا جوهريًا على الدستور يرافقه إصلاح هيكلي من شأنهما أن يعيدا إلى هذه السيادة القديمة بريقها كتعبير أكثر كمالا عن الأمة الأسترالية. نسبيًا، نحن أكثر الأشخاص الذين يتعرضون للسجن على هذا الكوكب، مع أننا لسنا مجرمون بالفطرة. يصبح أطفالنا غرباءا عن عائلاتهم بمعدلات غير مسبوقة، ولا يمكن أن يكون عدم حبنا لهم سببا في ذلك. يقبع شبابنا في السجون بأعداد صادمة. كان يجب أن يكونوا أملنا في مستقبل. تسرد أبعاد أزمتنا هذه بوضوح الطبيعة الهيكلية لمشكلتنا. هذا ما يعرف بعذاب استضعافنا.
نحن نسعى لإصلاحات دستورية لتمكين شعبنا وتبوّء مكانتنا الشرعية في بلادنا. سوف  يزدهر أطفالنا عندما نمتلك حق التحكم في مصائرنا وسيعيشون في عالمين واهبين ثقافتهم عطية لبلدهم.
ندعو إلى تأسيس صوت للشعوب الاولى يكرّس في الدستور. ماكاراتا، أي الاتحاد بعد الصراع هو تتويج لهدفنا، فهو يجسد تطلعاتنا إلى علاقة عادلة وصادقة مع الأمة الأسترالية وإلى مستقبل أفضل لأطفالنا مؤسس على العدالة وتقرير المصير.
رغب في لجنة ماكاراتا للإشراف على عملية وضع الاتفا ق بين الحكومات والشعوب الاولى وسرد حقائق تاريخنا. في العام 1967 شملنا الإحصاء وفي 2017 نسعى إلى أن يتم الاستماع لنا. نترك معسكر القاعدة ونبدأ رحلتنا عبر هذا البلد الشاسع، وندعوكم للسير معنا في حركة الأمة الأسترالية من أجل مستقبل أفضل.