وجهت إسرائيل، فجر (السبت)، ضربات صاروخية ضد مواقع يُشتبه أنها تابعة لـ«حزب الله» اللبناني في محافظة طرطوس الساحلية السورية، وذلك قبيل وصول وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان إلى مطار دمشق الدولي والذي كان قد تعرض بدوره، الشهر الماضي، لضربات إسرائيلية ضد ما يُشتبه بأنها مخازن أسلحة لميليشيات مرتبطة بإيران، ما أدى إلى خروجه من الخدمة لأيام.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأن الهجوم الإسرائيلي الجديد أمس استهدف مداجن في محيط بلدة الحميدية جنوب مدينة طرطوس على الساحل السوري. وأظهرت مشاهد فيديو لـ«سانا» ركاماً في الموقع المستهدف بالغارة وأشخاصاً يتفقدون حطام الإسمنت والحديد في أحد الحقول.
وفي كنوب لبنان، وبعد وقت قصير من الإعلان الإسرائيلي عن اعتراض 3 مسيّرات
فوق منصّة الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط، تبّنى «حزب الله» إطلاق المسيّرات، في بيان رسميّ قال فيه: بعد ظهرِ السبت، قامت مجموعة الشهيدين جميل سكاف ومهدي ياغي باطلاق ثلاث مسيرات غير مسلّحة، ومن أحجام مختلفة، باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل #كاريش، للقيام بمهام استطلاعية».
وأكد «حزب الله» أنّ «المهمة المطلوبة أنجزت وكذلك الرسالة وصلت، وما النصر إلّا من عند الله العزيز الجبار».
ويعد هذا التطوّر العسكري الأول من نوعه منذ تبادل «حزب الله» وإسرائيل، الشهر الماضي، التهديدات في إمكانية تنفيذ عمل عسكري ردّاً على عمليات الحفر الإسرائيلية في بحر «كاريش»، وقد أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنّ «طائرات حربية وسفينة صواريخ إسرائيلية اعترضت 3 مسيّرات اقتربت من جهة لبنان نحو المجال الجوي فوق المياه الاقتصادية الإسرائيلية».