أمان السيّد سدني
“على أصابع العازف الإسباني في تاون هول”..
***
عندما كان العازف الإسباني يعزف بشهية
اتّسع الشارع حتى السماء
كنت هناك أقف نملة صغيرة
تهرب من دائرة يرسمها عابث يصطادها
فوق جدار وسط الزحام.
كنت نملة حساسة جدا
وكان لحنك سريري الوثير.
في تاون هول بين يدي هذا العازف
صار قلبي ينبض مثل حلم مفارق من سنين
يسترجع شفتين وصدرا كالبحر
كان يوما لي ملاذا.
أعاتب نبضي
أيها الشقي.. ألا تخجل؟
غيتارك أيها العازف الإسباني لجام نشوتي
كيف أعرض عنه
ترأف!
بي تكاد تُودي نغمات في قدمي تتعرق.
قلبي.. لوركا
نغاشتان حمراوان.
على أنامل العازف الإسباني
دمي الخوخ يتناثر…
“ مقاطع من القصيدة..”