انتقلت المعارك في مدينة سيفيرودونيتسك، أحد آخر وأهم معاقل الحكومة الأوكرانية في منطقة لوغانسك بشرق البلاد، إلى مرحلة «حرب شوارع» ، بعدما ألقت موسكو «بكل ثقلها» في المعركة.

وقال حاكم لوغانسك، سيرغي غايداي، إن «الوضع في المنطقة بأكملها صعب للغاية. ويتركز القتال حالياً في سيفيرودونيتسك، لأن الجيش الروسي ألقى بكل ثقله واحتياطياته في هذه المعركة»، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد أن «المعلومات الأولية تشير إلى أنهم (الروس) نجحوا في السيطرة على معظم المدينة، لكن قواتنا تدفعهم للتراجع الآن». في المقابل، أكّد الجيش الروسي أن وحدات عسكرية أوكرانية تنسحب من سيفيرودونيتسك.

في سياق متصل، انتقد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا دعوات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى «عدم إذلال روسيا»، معتبراً أن هذا الموقف يؤدي إلى «إذلال فرنسا».

وكتب كوليبا على «تويتر» أن «الدعوات إلى تجنب إذلال روسيا تؤدي فقط إلى إذلال فرنسا، أو أي بلد آخر؛ لأن روسيا هي التي تذل نفسها. من الأفضل أن نركز جميعاً على كيفية إعادة روسيا إلى مكانها. من شأن ذلك أن يجلب السلام وينقذ الأرواح».

جاء ذلك تعليقاً على تصريحات صحافية للرئيس الفرنسي قال فيها: «يجب ألا نهين روسيا حتى نتمكن في اليوم الذي يتوقف فيه القتال من إيجاد مخرج عبر الوسائل الدبلوماسية… أنا مقتنع بأن دور فرنسا هو أن تكون قوة وسيطة».

ويتحدث ماكرون مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بانتظام، في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وبدء مفاوضات جدّية بين كييف وموسكو.