أنطوان القزي
في 3 تشرين الاول أكتوبر سنة 2017 اعتقلت السلطات السعودية الرئيس سعد الحريري، و بعد أسابيع زار الرئيس ماكرون الرياض والتقى ولي العهد محمد بن سلمان في مسعى لإطلاق الحريري.
في 6-8-2020 بعد يومين على انفجار مرفأ بيروت، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت لتفقد الدمار وسار بين الركام والتقى المنكوبين في الجميزة..
في 9 آب أعسطس أبحرت حاملة المروحيات «تونير» التابعة للبحرية الفرنسية، ، من مرفأ طولون جنوب شرقي فرنسا متّجهة إلى لبنان.
وعلى متنها 700 عسكري وعدة أطنان من التجهيزات.
في 2-12- 2020 إنطلق في باريس مؤتمر دولي لمساعدة لبنان بدعوة من الرئيس الفرتسي إيمانويل ماكرون
.وفي 4 آب سنة 2021 في الذكرى الأولى لانفجار المرفأ قال الرئيس الفرنسي في افتتح المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان الذي دعا اليه عن مساعدات مالية بقيمة 100 مليون يورو للشعب اللبناني وكذلك دعمه بنصف مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا وتعهدت الدول المشاركة في المؤتمر بتقديم نحو 370 مليون دولار.
يوم الجمعة في 20 أيار الجاري، عيّن ماكرون اللبنانية ريما عبد الملك وزيرة للثقافة.
ريما هربت مع والديها الى فرنسا سنة 1989 وهي في العاشرة بعدما سقطت قذيفة على بيتهم في الجمهور أثناء «حرب التحرير» التي أعلنها وقتذاك الجنرال ميشال عون.
فاستقرَّت العائلة في لِيُون ثم غادرْتِـها ريما جامعيةً إِلى پاريس تتدرَّج في الفعل الثقافي.
ريما، ، تبلغ من العمر 44 عاماً، وهي في الأصل من بلدة شيخان القريبة من مدينة جبيل .
ويم الجمعة كتب هنري زغيب في «النهار» البيروتية مخاطباً ريما:» تعتزُّ بكِ جذوركِ اللبنانية،
ونعتذر إليكِ، لا لأَن «حرب التحرير» هجَّرَتْكِ فربحَتْكِ فرنسا وخسرناكِ، بل لأَننا لم نقدِّم لك فرصةَ أَن تتسلَّمي هنا في بلادكِ الأُمّ حقيبةَ الثقافة. ففي بلادكِ، يا ريما، لا مساحةَ رسميَّةً للثقافة في رئاسة الجمهورية ولا في رئاسة الحكومة ولا في البرلمان. لا مكانَ في حظيرة الرئاسات الثلاث إِلَّا للأَزلام المهرِّجين والمحاسيب الزحفَطُونيين والمصفِّقين الـمُهَوْبرين عميانيًّا والتهييصيين الببَّغاويين في الساحات والباصات.
فلو تخرَّجْتِ من جامعة في لبنان لكنْتِ في حاجة إِلى توصية من نائب حقير أَو وزير تافه كي تتوظَّفي في مؤَسسة براتب أَقلَّ من مخصصات سائق أُمِّيّ عند سياسي جاهل.
ويا ريما:
لأَنك زرتِ لبنان مع الرئيس ماكرون يوم جاءَنا بعد انفجار نصف بيروت، ولأَنه بزيارته فيروز زار لبنان الوطن قبلما زار لبنان السلطة واجتَمَع بـــ»بيت بوسياسة»، ولأَنكِ مقرَّبة منه في قصره ثم في وزارتكِ اليوم: حدِّثيه عن التراث اللبناني بالفرنسية، وأَطْلِعِيه على إِرث لبنان الإِبداعي وأَعلامه الخالدين لعلَّه، حين يفكِّر بلبنان، يوقنُ أَنَّ لبنان الحقيقي هو وطن الثقافة والمبدعين وليس لبنان الدولة بأَشلاء سلطتها اليوضاسيين».
شكراً ماكرون رغم أنف الذين يكرهونك لأنك أنّبتهم يوماً في قصر الصنوبر في بيروت بسبب تخاذلهم وفسادهم؟!.