بقلم هاني الترك
By Hani Elturk Oam
المرأة عموماً يجذبها الرجل الثري والذي يتمتع بالسلطة.. حتى لو كانت متزوجة فإنها تتورط في علاقة عشق مع الرجل الثري وصاحب السلطة.. ولكن الرجال الأثرياء قد لا يوجد لديهم الوقت.. لا سيما رجال الاعمال من اجل التعارف مع امرأة.. والتورط معها في علاقة جنسية.. لذلك تم اختراع امرأة آلية (روبوت) لممارسة الحب مع الرجال وتلبية رغباتهم الجنسية.. ويدفعون ما قيمته (٥٠٠٠) دولار للحصول على امرأة آلية تشبع نزواتهم الجنسية.. وهذه المرأة الآلية لا تستجيب الا لرغبات صاحبها.. ولو جاء شخص غريب يلامسها لا تتعاطى معه وتبقى باردة ولا تقدم له الدفء المطلوب في العلاقة.. فهي تتحدث وتحفز صاحبها على نحو كافٍ كأنها امرأة حقيقة.. وبشرة المرأة الآلية وملمسها الحلو المصنوعة منه الى أقرب ما يكون من جلد المرأة الحقيقية.. وهيكلها وتفاصيل جسدها مصممة بحيث يصعب التفريق بينها وبين امرأة عادية.
ولكن رغم ذلك لا يمكن ان تمارس الجنس الا مع صاحبها.. أي انها امرأة شريفة مخلصة لعشيقها فقط.
ويفضل الرجال الأثرياء العشيقة بأن تكون امرأة حقيقية.. وتتمتع بالجمال الفائق.. لأنه يستطيع تلبية رغباتها المالية.. وغالياً ما تكون العشيقة امرأة ساقطة هدفها جمع المال والحياة الرغيدة وتنظر في جيب الثري.. ولا يهمها تفاهته العقلية او اضمحلال ثقافته.. وفي اغلب الأحيان تكون المرأة الخليلة رخيصة الشرف.. لأنها تعمل كبائعة هوا ومدمنة اما على الكحول او المخدرات وتعيش حياة صاخبة حمراء في اغلب الأحيان.. خصوصاً ان القانون أصبح يمنح العشيقة حصة من ارث الرجل الثري إذا ما وافته المنية.. واليكم هذه القصة الحقيقية التي دارت حيثياتها في منصة المحكمة العليا لنيو ساوث ويلز.
ماردي غيرت اسمها عام ٢٠٠٦ الى مديسون بدون تبرير يذكر.. كان عمرها ثلاث سنوات حينما كانت والدتها مدمنة على الكحول ومصابة بمرض عقلي.. وانفصلت عن زوجها وهي كان عمرها ثمان سنوات كانت عرفت المخدرات والكحول.. وحينما بلغ عمرها ١٣ عاماً توفيت والدتها وذهبت للعيش مع والدها.
في المدرسة أصبحت تتعاطى مخدر الماروانا والتدخين وأصبحت مدمنة على التدخين والمخدرات.. حينما بلغ عمرها ١٦ عاماً اعتدى عليها شخص مجهول واغتصبها.. تعرفت على شخص أصبح عشيقاً لها فحملت منه واجهضت.. ولم تتمكن من مواصلة تعليمها بعد الصف السادس.. فقدت أهدافها من الحياة وتقلبت بين الإدمان على المخدرات والكحول.
حينما بلغ عمرها ١٩ عاماً بدأت العمل كبائعة هوى في أشهر دار للدعارة وتحتسي الكحول بانتظام بحكم عملها.. وتسجلت بعد ذلك في بيع الجنس للشخصيات الهامة.
في عام ١٩٩٦ بدأت حياتها في التغيير بعد ان قابلت رجل الاعمال الثري الشهير ريتشارد.. ولم تكن تعرف من هو.. وتعرفت على حقيقته حينما صادفت صورته في مجلة البوليتن.. وهي تعترف انها كانت تتورط معه في الجنس الجماعي.. وأصبح واحداً من المنتظمين في ممارسة الجنس معها اثناء عملها كبائعة هوى في دار الدعارة.
تعرفت على شخص اخر وتزوجته.. وقال لها ريتشارد انه لا يعبأ سواء كانت متزوجة او حامل.. ويريدها ان تصبح خليلته الخاصة به وحده.. انجبت ماردي ولداً من زوجها ولكن طلقته بعد ذلك.. وقررت الإقلاع عن ممارسة الدعارة.
بدأت بالعمل في وظائف متواضعة مثل خادمة في مطعم وتسجلت في الدراسة في المعهد «تايف» بحثاً عن طريق جديد في حياتها.. وخلال هذه الفترة التقت مع رجل اخر وانجبت منه طفلة.. وصادفت العشيقة الثانية لريتشارد واسمها (لي) التي تخلى عنها.. وأخبر ريتشارد ان وظيفتها هي خليلة له وتوصل معها الى صفقة مالية مقابل علاقة العشق.. وطلب منها ان تضاجع حارسه الخاص خشية ان يبتز ماله ويفضح علاقته معها.. رغم انها أصبحت مدمنة على مخدر الكوكايين.
وحديثاً رفعت ماردي دعوى في المحكمة العليا مطالبة بحصة بثروة ريتشارد استناداً الى عقد عملها اللفظي غير المكتوب.. واستناداً الى سماح القانون للعشيقة بان تحصل علي حصة من ميراث العشيق الثري.
وقالت المحكمة ان العقد بينهما كان ينص على اقلاع ماردي عن عملها كبائعة هوى.. وتصبح خليلة دائمة له على أساس دوام كامل مقابل ١٠ ملايين دولار.. وقالت في الدعوى ان ريتشارد وعدها بمنح كل طفل مبلغ مليونين ونصف المليون دولار.. إضافة الى علاوة مقدارها ٥٠٠٫٠٠٠ دولار سنوياً.. وسيارة يبلغ ثمنها ١٠٠٫٠٠٠ دولار.. واجرة منزلها ٣٦٫٠٠٠ دولار.
انتهت المحكمة وأصدر القاضي التي استمع الى حيثيات القصة قراره بعدم منحها الحصة من ثروة ريتشارد.. والذي يبدو انه استند الى عدم وجود ما يثبت بالدليل القاطع ان ريتشارد كان قد منحها الحصة من ثروته لعدم وجود وثائق تثبت صحة ادعائها