يواصل التحالف الانتخابي الذي يقوده رئيس الوزراء سكوت موريسون وعوده بدعم صناعة  في الوقود الأحفوري البلاد، إذ تعهّد -بعد أسبوع واحد فقط من الحملة الانتخابية الرسمية- بتوجيه نحو 1.3 مليار دولار لها.
وقطع التحالف وعودًا بتوجيه ما يقرب من 1.3 مليار دولار من الإعانات الجديدة، أي إنفاق نحو 150 مليون دولار يوميًا، وفق ما نقلت صحيفة «رينيو ايكونومي» الأسترالية.
وسبق أن أعلنت الحكومة الائتلافية أكبر دعم -قبل بداية عطلة عيد الفصح- بإنفاق نحو 660 مليون دولار لتسريع عمليات التكسير المائي (الهيدروليكي) في حوض بيتالو في الإقليم الشمالي.
مشروعات الطاقة النظيفة
يقوّض حجم الإنفاق الهائل الذي يرصده التحالف الائتلافي لدعم صناعات الوقود الأحفوري في أستراليا، من فرص دعم مشروعات الطاقة النظيفة، التي يمكن من خلالها السيطرة على الانبعاثات بهدف تحقيق التزامات البلاد المناخية.
ووفقًا لتقرير الصحيفة الأسترالية، فإن تطوير حوض بيتالو كان مثيرًا للجدل بسبب تهميش مصالح شعوب الأمم الأولى في المنطقة في عمليات التخطيط، واحتمال إرسال معظم  الغاز المنتج إلى الخارج.
وجاء إعلان التمويل لتوسيع استخراج الغاز في حوض بيتالو في أعقاب التزام التحالف بتقديم 250 مليون دولار لدعم مصفاتي النفط المتبقيتين في أستراليا، اللتين تعدّهما الحكومة ضروريتين للحفاظ على أمن الوقود، مع عدم تقديم تمويل جديد لدعم السيارات الكهربائية.
وكانت حكومة موريسون قد قدّمت 300 مليون دولار تمويلًا لبناء منشآت جديدة لمعالجة الغاز وتصديره في داروين، الأمر الذي سيساعد منتجي الغاز على إرسال المزيد من الغاز إلى الخارج، لبيعه في الأسواق العالمية.
مشروعات احتجاز الكربون
وأعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون، الثلاثاء 19 أبريل/نيسان، تمويلًا إضافيًا بقيمة 67 مليون دولار لدعم تطوير مشروعين لاحتجاز الكربون وتخزينه في غرب أستراليا.
ويشمل هذا التمويل 40 مليون دولار لمشروع «باراب» لاحتجاز الكربون وتخزينه في «وودسايد»، و20 مليون دولار لمركز ميتسوي لاحتجاز الكربون وتخزينه.
ومن المقرر تقديم 7 ملايين دولار أخرى إلى «بورو إنرجي» للتحقيق في إمكان تنفيذ مشروع إضافي لاحتجاز الكربون وتخزينه في حوض كارنارفون.
ولكن، إجمالًا، بلغ حجم الدعم لصناعة الوقود الأحفوري، الذي وعد به التحالف في الانتخابات حتى الآن، نحو 1.277 مليار دولار.
انتقادات مناخية
في المقابل، وجّهت منظمة السلام الأخضر الأسترالية انتقادات للتمويل المقدم حتى الآن، لا سيما التمويل المقدم إلى شركة وودسايد العملاقة للنفط والغاز، الذي وصفته المنظمة بأنه «ترخيص للتلوث”.
وقال رئيس التحول النظيف في منظمة السلام الأخضر الأسترالية،جيس بانيغيريس، إن احتجاز الكربون لم ينجح بأيّ مكان في العالم على نطاق واسع، وغرب أستراليا تعدّ النموذج الأبرز لفشل هذا التوجه.
وأضاف: «مصنع غاز جورجون الضخم التابع لشركة شيفرون، وهو المشروع التجاري الوحيد لاحتجاز الكربون وتخزينه في أستراليا، فشل بشكل شامل، والآن تريد حكومة موريسون إهدار المزيد من الأموال العامة في هذه التكنولوجيا الخيالية الخطرة”.
وأوضح أنه في حالة المضي قدمًا بمشروع باراب التابع لوودسايد، فإن المشروع سيكون الأكثر تلويثًا للمناخ في أستراليا.