صرّح رئيس الوزراء سكوت موريسون اليوم بأن أستراليا تدرك تماماً طموحات الصين في المنطقة، جاء ذلك بعد انتشار تقارير تفيد بأن بكين تخطط لبناء بنية تحتية للموانئ في جزر سليمان. وسأل بعض الصحفيين موريسون أثناء حملته الانتخابية على الساحل الجنوبي لولاية نيو ساوث ويلز عن تسرب مسودة لصفقة تعاون بين جزر سليمان و الصين والتي وقعت بيد الصحيفة الأسترالية. ورد موريسون على أسئلة الصحافة قائلاً: «نحن ندرك تماماً ما يحدث في منطقتنا والضغوطات التي تسعى الحكومة الصينية إلى فرضها في المنطقة».
وجاء في التقرير أن بكين تعمل على توطيد علاقات اقتصادية وأمنية مع جزر سليمان التي تبعد 1700 كلم عن ساحل كوينزلاند وذلك من خلال التعهد بإنشاء أحواض لبناء السفن وترميمها وأرصفة وكابلات بحرية في المحيط الهادئ. وجاء في الوثيقة المسربة أيضاً أن الصين تودُّ إنشاء مرافق صيد في أعماق البحار واستكشاف التعدين تحت الماء في المحيط الهادئ. وكرر موريسون تأكيده على أن الاتفاق الأمني بين البلدين ليس في مصلحة جزر سليمان « لا أعتقد أن ذلك يصب في المصلحة الوطنية لجزر سليمان وفي نهاية المطاف فإن هذه المسألة تخص شعب جزر سليمان».
وأعلن موريسون أنه قلق جداً حيال تدخل الحكومة الصينية في هذه الأنواع من الترتيبات وما قد يعنيه ذلك للسلام والاستقرار والأمن في جنوب غرب المحيط الهادئ و أن شعوره بالقلق هذا هو حال العديد من قادة المنطقة». و أطلق موريسون أيضاً خلال زيارته للساحل الجنوبي ومن القاعدة الجوية والبحرية الرئيسية خطة الائتلاف بعنوان «الأمن والسلامة في أستراليا». ويُعتبر هذا المخطط أكبر توسع للقوات المسلحة الأسترالية منذ الحرب العالمية الثانية ويتضمن54 سفينة بحرية جديدة و 8 مليارات دولار لأسطول جديد من طائرات الهليكوبتر لقوات الدفاع الأسترالية. وأضاف موريسون أن هذا المخطط يعتزم مواصلة بناء ميزانية الدفاع نحو هدف يصل إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي «تستمر سياستنا بتحديد الاستثمارات الكبيرة التي نقوم بها للتأكد من أن قدراتنا الدفاعية والاستخباراتية وقدراتنا على حماية الحدود هي قدرات قوية وآمنة».