أنطوان القزي
في الإنتخابات الفيدرالية قبل الماضية، تعهّد «العمال» بمنح مراكز رعاية المسنين في الجالية 20 مليون دولار مناصفة بين المسيحيين والمسلمين.لكن العمال لم يفوزوا في تلك الإنتخابات، فما كان من الإئتلاف الفائز إلا تحقيق الوعد العمّالي ليخطب بدوره ودّ الجالية اللبنانية.
منذ أيام، تعهّد حزب العمال بتقديم 12 مليون دولار للمراكزالمارونية للعناية بالمسنين في سيدة لبنان ومار شربل ومار مارون، على الأثر ويوم الجمعة تعهدت حكومة سكوت موريسون بتقديم مبلغ 15.5 مليون دولار للمجتمع الماروني في حال إعادة انتخابها. ستتوزّع على ثلاثة مشاريع مهمة لدعم المجتمع الماروني في سيدني. ويقول البيان:»تلعب رعية سيدة لبنان في هاريس بارك ، ورعية مار شربل للرهبان اللبنانيين الموارنة ورعية القديس يوسف المارونية في كرويدون دورًا مهمًا في المجتمعات في غرب سيدني ، مع قاعات الرعية والمقاهي وأماكن التقوى والمدارس.
ولأن السخاء الأحراري يصبّ أولاً في مصلحة المرشحة الأحرارية عن مقعد باراماتا ماريا كوفاسيتشفقد سارعت الى الترحيب بهذا التمويل . وقالت: «للمجتمع الماروني وجود قوي في مجتمعنا المحلي وتدعمهم حكومة موريسون للحفاظ على ثقافتهم وإيمانهم وتعزيزهما». «هذا إعلان تمويل كبير وأنا أعلم أنه سيقطع شوطًا طويلاً في دعم الموارنة بالمشاركة الاجتماعية والمجتمعية.» سيذهب 12.5 مليون دولار إلى سيدة لبنان ومار شربل : نحوعشرة ملايين دولار لاستكمال مركز سيدة لبنان لرعاية المسنين لتزويد السكان بوصول سهل الاستخدام إلى الكاتدرائية ، ومقهى المجتمع ، و مركز الشبيبة ، ومركز رعاية الأطفال و المدرسة. وسيذهب 1.5 مليون دولار لإدخال تحسينات على مركز رعاية المسنين في مار شربل. وسيتم تخصيص 3 ملايين دولار لرعية مار يوسف كرويدن لبناء مركز مجتمعي وشبابي مبني لهذا الغرض .
تقول نائبة مقعد ريد الفيدرالي، الدكتورة فيونا مارتن ، إن توسيع مركز الشباب سيكون ميزة للمنطقة. وقالت الدكتور مارتن: «نريد أن يشارك شبابنا ويتواصلون مع الأصدقاء والعائلة ومجتمعهم ، وسيوفر هذا المركز الجديد مكانًا آمنًا وممتعًا للقيام بذلك».
وقال عضو مقعد ميتشل ، الوزير أليكس هوك ، إن حكومة الائتلاف ستواصل دعم التنوع الثقافي في جميع أنحاء البلاد. «لقد عملت حكومة موريسون بجد لإيصال أستراليا إلى مكان يمكننا فيه الاستثمار في جميع ثقافاتنا ودياناتنا الرائعة ودعمها في جميع أنحاء غرب سيدني وسيظل هذا أولوية بالنسبة لنا.»
المهم أن المسنين الموارنة بعد هذه الإنتخابات سيكونون رابحين كائناُ مَن كان الرابح، الإئتلاف أم «العمال»، ولسان حالهم يقول:» يا ريت كل يوم إنتخابات»!.