أنطوان القزي
طالما كنا نقرأ في الشريط الأمني اللبناني عن احتراق سيارات عملاء سابقين مع أسرائيل أو متعاونين معها..أما في السنوات الأخيرة فجرى إحراق سيارات عائدة للاجئين سوريين خاصة في النبطية ومرجعيون.
أما في الأسابيع الأخيرة فتمّ إحراق المزيد من السيارات ليس لعملاء أو متعاونين أو سوريين بل للبنانيين من بلداتنا وقرانا جريمتهم أنهم يعارضوننا في الرأي ويتجرأون على تشكيل لوئح إنتخابية.
وآخر سيارة تمّ إحراقها كانت لشخص يتنمي الى الحزب الشيوعي اللبناني، علماً أن جماعة الثنائي الشيوعي هم حلفاء بوتين سبق واستنكروا بيان الخارجية اللبنانية الذي دان الهجوم الروسي على أوكرانيا.
ومنح النائي من يعارضه الرأي السياسي رتبة عميل..
ولا ننسى الإعتداء على مناصري لائحة «معاً للتغيير» في 16 نيسان الماضي في الصرفند.
ومنذ أسبوعين ولأسباب انتخابية، ولأسباب شهدت «بلدة» الدوير-قضاء النبطية عملية تبادل لإطلاق النار ترافقت مع إحراق شاحنة ثانية العائد للمواطن (أ.ح) خلال ٢٤ ساعة والثالثة خلال أقل من شهر.
والأسبوع الماضي انسحب ثلاثة مرشحين شيعة من لائحة الشيخ عباس الجوهري المعارضة لحزب الله بعدما تمّ ترويعه عبراطلاق نار كثيف أثناء مهرجان انتخابي للائحته في بعلبك ليغادر المكان وسط أزيز الرصاص.
ومنذ أسبوع طالعتنا الأخبار بأسلوب جديد لتعزيز الديموقراطية عبر إطلاق طائرة «درون» مسيّرة فوق منزل النائب السابق فارس سعيد في قرطبا.
ويوم الأحد تم اعتراض موكب رئيس التيار الوطني في رحبة العكارية ودارت مواجهات بالعصي والحجارة.
وفي الختام أستودعكم عبارة جاءت في رسالة الرئيس نبيه بري يوم الأحد الى المعتربين اللبنانيين: « ليكن اقتراعكم لإستقلالية القضاء وإصلاحه وجعله سلطة فوق الكيدية وبمنأى عن التدخلات السياسية، سلطة قادرة على إحقاق الحق وإرساء قواعد العدل وفقا لمنطق الدستور والقانون».
لا تفركوا عيونكم، هذا ما قاله مَن يرشّح على لوائحه وزيرين مطلوبين للمثول أمام القضاء في قضية انفجار المرفأ.
ما رأيكم: ديموقراطيتنا أفضل أم ديموقراطية سويسرا؟!.