في مواجهة تعهدات المنافسين بدعم مشروعت الوقود الأحفوري،
أعلن حزب الخضر الأسترالي خطة ضخمة لتحفيز الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والبطاريات، من خلال توفير منح وقروض، بجانب وعدها السابق بإنشاء شركة تجزئة للكهرباء غير هادفة للربح، مملوكة للمجتمع بنسبة 100%.
وأعلن زعيم الحزب، آدم باندت -الذي يخوض المنافسة الانتخابية ضد تحالف يقوده رئيس الوزراء الحالي سكوت موريسون-، أن خطة الحزب لدعم الطاقة المتجددة ستشمل منحًا لأصحاب المنازل وأصحاب الأعمال تتراوح بين 10 آلاف و25 ألف دولار، وقروضًا تصل إلى 100 ألف دولار.
وتهدف هذه المنح والقروض إلى دعم التحول من استخدام الغلايات التي تعمل بالغاز وسخانات المياه والمواقد، إلى استخدام البدائل الكهربائية ومصادر الطاقة النظيفة، وفقًا لتقرير موقع “رينيو إيكونومي” الأسترالي.
خطة حزب الخضر
تستهدف خطة حزب الخضر الأسترالي تقديمَ منح تصل إلى 10 آلاف دولار للأُسر، ونحو 25 ألف دولار للشركات الصغيرة، بالإضافة إلى قروض منخفضة الفائدة تتراوح بين 20 ألفًا و100 ألف دولار.
وتقتصر المنح، وفقًا للخطة، على 20% من التكلفة الإجمالية لمشروعات الاستبدال، ولكن يمكن زيادتها حتى 50% للأسرة، إذا وافقت على قطع الاتصال بشبكة الغاز بالكامل في غضون 6 أشهر.
وبالإضافة إلى المنح والقروض لدعم الانتقال من بدائل الغاز إلى الكهرباء، تتضمن خطة حزب الخضر الجديدة إعانات للمنازل والشركات لشراء أنظمة تخزين البطاريات، تصل إلى 5 آلاف دولار للأسر و10 آلاف دولار للشركات الصغيرة.
وتبلغ قيمة المنحة القصوى 50% من التكلفة الإجمالية للتركيب، وقروض أخرى منخفضة الفائدة تصل إلى 10 آلاف دولار للأسر، وما يصل إلى 50 ألف دولار للشركات الصغيرة.
التحول للطاقة المتجددة
قال باندت، الذي أصدر هذا الإعلان جنبًا إلى جنب مع مجلس الطاقة الذكية ومركّبي الطاقة الشمسية في ولاية كوينزلاند: «ستساعد خطة الحزب الناس في الحصول على بطاريات لمنازلهم، والتحول من الغاز إلى مصادر الطاقة المتجددة، وخفض فواتير الطاقة، وتقليل التلوث”.
وأضاف: «تعدّ ولاية (صن شاين) جنة للطاقة المتجددة، ولكن لا يستطيع الجميع تحمّل تكلفة البطاريات لتحقيق أقصى استفادة من الألواح الشمسية.. سوف يتأكد الخضر من أن سكان كوينزلاند يحصلون على الكثير من المال، ونتوقع أن تشهد هذه الخطة انخفاضًا في فواتير الطاقة إلى أدنى مستوياتها القياسية”.
وساعد الدعم الحكومي في خفض تكلفة الألواح الشمسية، وهو ما يريد الخضر أن يطبّقوه مع البطاريات، وهي طريقة عملية لمعالجة أزمة المناخ وتخفيف ضغوط تكلفة المعيشة، وفق باندت.
ومن المتوقع أن تقدّم خطة حزب الخضر، التي كلفها مكتب الميزانية البرلماني، استثمارًا قدره 17.1 مليار دولار في كهربة المنازل الأسترالية، و14.8 مليار دولار أخرى في كهربة الشركات الصغيرة، و12.6 مليار دولار في تركيب بطاريات صغيرة في المنازل والشركات خلال المدة المتبقية من العقد.
ويواجه حزب الخضر الأسترالي منافسة شرسة من تحالف يقوده رئيس الوزراء سكوت موريسون، الذي تعهّد بزيادة الدعم المخصص لمشروعات الغاز الطبيعي والفحم، في تجاهل واضح لأهداف بلاده المناخية.
تغطية تكاليف الخطة
لدفع تكاليف هذه الخطط، سيعتمد حزب الخضر على «ضريبة المليارديرات» الجديدة، إذ سيطلب من الشركات الكبرى تحقيق ما يصفه بـ «الأرباح المفرطة» لدفع «ضريبة أرباح الشركات الفائقة»، مع استبعاد مليارات الدولارات من الإعانات لعمالقة الفحم والنفط والغاز في أستراليا.
وبحسب ما أعلن باندت، فإن أستراليا تتمتع بالكثير من الشمس والرياح، بحيث يمكن إنتاج طاقة نظيفة بتكلفة رخيصة، ومن خلال دعم المنازل والشركات لتركيب البطاريات والتخلص من الغاز، يعدّ ذلك مكسبًا للمناخ وتكلفة المعيشة.
ويعمل الخضر على الحصول على دعم الشركات لخفض فواتير الطاقة، من خلال المساعدة في التكاليف الأولية للابتعاد عن استخدام الغاز والتحول إلى الكهرباء، كلما كان ذلك ممكنًا.
وتعدّ خطة الحزب بإنشاء شركة تجزئة للكهرباء غير ربحية، تكون ملكيتها عامة بنسبة 100%، من خلال إعادة تجهيز قسم البيع بالتجزئة في «سنوي هايدرو»، لإنشاء شركة «باور أستراليا»، التي ستوفر لجميع المنازل والشركات الأسترالية الكهرباء بسعر التكلفة.