تسارعت التحركات في أوكرانيا لحسم معركة ماريوبول بعد مرور أكثر من شهر على حصار المدينة الاستراتيجية الواقعة في جنوب أوكرانيا، فيما ينذر باقتراب معركة شرق البلاد التي أصبحت موسكو تركز عليها، وفق مؤشرات تحركاتها العسكرية الأخيرة.
وباتت مدينة ماريوبول في متناول الانفصاليين الموالين لروسيا، إذ أعلن زعيم الانفصاليين في منطقة دونيتسك، دينيس بوشيلين، أن قواته سيطرت بشكل كامل على منطقة مرفأ ماريوبول. وأعلنت القوات الروسية عن تقدم ملموس على عدد من المحاور في وسط المدينة، واقتراب «ساعة الصفر» لإعلان السيطرة الكاملة عليها.
وبالتزامن مع ذلك، تعثرت الوساطة النمساوية عقب انتهاء لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو مع المستشار النمساوي كارل نيهامر. وتكتم الكرملين على نتائج المحادثات التي دامت 90 دقيقة، ووصفتها مصادر روسية بأنها كانت «صعبة»، فيما أعلن نيهامر أنها كانت «مفتوحة وصريحة»، مع إشارة إلى أنها «ليست ودية». وقالت مصادر مستقلة إن اللقاء لم يصل إلى نتيجة ملموسة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ، إن العملية الروسية في أوكرانيا من شأنها «وضع حد لنهج واشنطن الهادف للهيمنة على العالم»، مؤكداً أن روسيا لن توقف عمليتها العسكرية في أوكرانيا من أجل جولات لاحقة من محادثات السلام. بدوره، اتهم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، روسيا، بتجويع العالم، وحمّلها مسؤولية تفاقم أزمة الغذاء من خلال حربها على أوكرانيا، خاصة من خلال قصف مخازن القمح ومنع السفن من نقل الحبوب إلى الخارج.