مريم الشكيليه /سلطنة عمان
هل تصورت يوماً أن تراني أخرج من نفق الورق….
أن تراني أسير على رصيف حجري وتسمع صوت خطواتي…..
وأن أجلس في زاوية بعيدة من زوايا المقاعد المنصة لا ترى مني سوى الظل الملاصق بي….
هل تصورت يوماً أن يأتيك صوتي عبر الذبذبات الصوتية في الثامنة صباحا” لينتشلك من بقايا نومك…
وأن تجوب مستعجلا” لتلتقط أشياءك المبعثرة ليلا” لتلحق بخيوط الوقت الهاربة منك…..
وأن ترتشف نصف فنجانك وأنت ترقب عقارب ساعتك وهي ترتشف الوقت من جدول أعمالك…..
أن تحاول تجاوز عالم الأحياء للوصول إلى حلمك المعقود بوجهتك….
هل تصورت يوماً أن أصطدم بك بحضور مكتمل” بلا إنابة ولم تحدث تلك الإهتزازات الأرضية….
وإنني عبرتك دون ضجيج فقط، تصادف أن وقع قلمي كوقع المطر بمحاذاتك…..
وإنني عدت أدراجي وصعدت سلالم الورق وأقفلت أبواب السطر وغيرت عنوان بريدي….