صباح عبد الرحمن
بين ثنايا الانسان هنالك جينة تحوله الى مبدع في الامور الحياتية، ولذا نجد أن اكثر الناس لديهم ابداع في مجالات معينة وحتى وأن كانت لا تتعلق في اختصاصاتهم التي درسوا فيها، وهنالك براهين واضحة المعاني، مثلاً أعرف دكتوراً كان يمارس الفن التشكيلي ، حتى بات واحداً من أكفأ الممارسين للفن التشكلي ( علاء بشير) هو طبيب ذوأختصاص في الحروق والتجميل يُكنّى بمبدع بامتيازفي الرسم، وكذلك ذلك الطبيب ذو اختصاص الاطفال لكننا نجد مبدعاً نظم الشعر حتى بات شاعر يشار له بالبنان ، وامثلة كثيرة منها أن الابداع لا يرتبط بشخص معين بل هو خليط بين كل شعوب العالم .
في الآونة الاخيرة دار حديث عن معرض وسوق عربي أقيم في أحدى القاعات الفخمة في منطقة فيرفيلد وقد تجلت فيه امكانيات الذوق والحس الفني وفعاليات أمتعت الجمهور وبالأخص فقرة عرض الأزياء التي صفق لها الجمهور بشدة لأن الابداع كان فيه مميزاً من ناحية التنظيم، اتسعت المشاركة فيه من ربات بيوت ومنظمات إنسانية ومنظمات المجتمع المدني، حتى وصل الى62 مشاركاً وتخلّل البيع بعض المواد المعروضة ، وقد اقيم المعرض والسوق العربي بمناسبة عيد المراة العالمي، وكان الفضل يعود الى صاحبة الفكرة المصممة والصحفية والناشطة في مجال المجتمعات المدنية السيدة (لانا عبد الاحد) المولودة في حمص سوريا ، وحين طلبنا منها أن تعرّف عن نفسها للجمهور وقلنا لها :»المجتمع الاسترالي لايعرفك بذلك القدر فمن أنت..وكيف كانت البداية حتماَ بداياتي كانت في موطني سوريا حينما حصلت على شهادة التربية والتعليم وفي ذلك الوقت عملت مدرّسةً في تنظيم فعاليات والانشطة المدرسية وكذلك الفعاليات الثقافية وعملي الحالي هو تنظيم الفعاليات لأنشطة منظمات المجتمع المدني واقامة الحفلات والفعاليات على مسارح سدني، وكذلك اعمل في التصميم الغرافيك والميديا والطباعة.
ماهي الشهادات التي حصلتِ عليها ؟
دبلوم تدريبي في الصحافة والاعلام وادرس الآن كورس التسويق الالكتروني ، ولم يمضِ على وصولي الى استراليا سوى أربع سنوات وكذلك اعمل في صنع الاكسسوار للسيدات ، حتى وجدت نفسي دون اوقات فراغ لأني اعيش في عالمي في التفكير بالابداع وصقل موهبتي، فالإنسان كلما كان يعمل حتماً يحقق السعادة له وللمحيطين به ،حتى بتّ امتلك صداقات على مستوى الجاليات العربية وحتى الاسترالية، وفي أجندتي الكثير الذي يجب أن احققه في اختصاصي ولا اخفي عليك ان الذي تحقق في المعرض والسوق العربي الاخير شكّل فعلاً فرحةً كبيرة لاني وجدت القبول العالي من قبل زوار المعرض وان شاء الله سوف احقق معرضاً اخر تكون المشاركة واسعة من قبل الجاليات العربية .
هل وجدتي نفسك في استراليا؟
نعم لأني املك شخصية مرنة استطيع التأقلم أينما كنت وبالتأكد اعترضتني بعض الصعاب لكني تجاوزتها باصرار حتى بات لدي معارف كثيرون وفي اكثر بلدان العالم وحتماً هذا يحقق لي السعادة كما واني مؤمنة ان ثروة الانسان هي ثروته الاجتماعية التي يمتلكها في الحياة.