على مدار 16 شهراً، لم تتمكن الشرطة البلجيكية من كشف قاتل المدرّسة ماريا فيرليندن (59 عاماً) التي عثر عليها غارقة في دمائها في منزلها. ولكن القاتل الذي استطاع التخفّي لكل هذه الفترة جنى على نفسه بعدما أفشى بفعلته لأحد أصدقائه.
في التفاصيل، تبيّن أن القاتل غونتر أوينتس (37 عاماً) كان تلميذاً للمعلّمة في المدرسة الابتدائية في أوائل التسعينيات. وشرح لصديقه أنه على مدار 30 عاماً، لم يستطع أن ينسى إهانات هذه المعلّمة له في الصّفّ، ممّا ترك أثراً كبيراً في شخصيته لم يتمكّن من التخلّص منه مع مرور الأعوام.
ونتيجة لذلك، قرّر أوينتس أن ينتقم، فذهب إلى منزل معلّمته السابقة، وطعنها 101 طعنة حتى الموت، ثمّ لاذ بالفرار من دون أن يترك أثراً وراءه. وقد بذلت الشرطة كلّ ما بوسعها لإيجاد القاتل ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل.
وبالرغم من إتقان أوينتس جميع تفاصيل الجريمة، من دون أن يترك خلفه أيّ دليل، فإنه اعترف بالحقيقة لصديقه الذي سارع إلى إبلاغ الشرطة.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان»، كشف أوينتس للمحققين أن معلّمته تجاهلته في صغره، وتعرّض للتخويف والإذلال من أترابه. وتابع: «كانت تختار دائماً أشخاص آخرين للإجابة، بالرغم من أنني أرفع يدي، أحزنني ذلك بشدّة».
وادّعى أوينتس خلال التحقيق أنه ذهب إلى منزل ضحيته «للتحدث معها»، لكنها ضحكت عليه، ورفضته ووصفته بالـ «أحمق». وأوضح أنه لم يحضر معه سكيناً إلى منزلها مشيراً إلى عدم التخطيط لجريمته.
يُشار إلى أن أوينتس مثُل أمام القضاء يوم الثلثاء الماضي وتم احتجازه بتهمة القتل العمد.