عندما تراقص رموشُ الهزيع بناتِ الضوء، يغزلُ فستاناً للريح.
وعندما يتقمّص العطرُ بنفسجةً سافرة، يكون بستانَ شعر.
وعندما ينسج النعاس عباءة للغمام، يسدل فؤاد نعمان الخوري قوسَ قزحٍ سواراً لحبيبته.
هو الواقف على تلال العمر قمراً يزفّ الورود الى مواكب النجوم. هو الذي يسابق الزنابق الى الدفاتر العذراء، يرفع قرابين القوافي في قداس الرغيف قوتاُ للعصافير.
من «مجدَكْ يجي» إلى «قوس القدح اسوارتك»، أربع
عشرة خابية من معتّق الشعر ، وأربع عشرة ريحانة تهدي رحيقاً لأجنحة الفراشات.
فؤاد نعمان الخوري، قنديل المساءات على نوافذ الإنتظار، ونحّات يرسم لسنونوات الخريف زيحاً: «ممنوع المرور»!
شاعرٌ لمّاح يجيد لعبة المرايا، يشرّع شبابيكه وسعَ الصباحات.

يكفي أنه يمتطي حصان المدى الى مضارب الشعر في خيمة أفروديت.
يكفي أن سراجه يحفر الدفء مزاراً لثلج الجبال.

يكفي أنه طوّع « قوس قدح» سواراً في معصم حبيبته.
فؤاد نعمان الخوري، بنى للقصيدة عرزالاً على أجنحة الغمام. ولتمُتْ قصور «المستشعرين»!.

*”قوس القدح اسوارتك” ديوان جديد للشاعر فؤاد نعمان الخوري من 148 صفحة، سيوقّعه الشاعر يوم الخميس في 31 آذار في صالة سيدة لبنان في هاريس بارك.