أكدت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأسترالية أن فيضانات نهر برزبن غمرت البيوت الزجاجية بجامعة كوينزلاند، وستسبب حرجا كبيرا للحكومة التي لم تتحرك.
وتابعت أن علماء النبات سيبدأون في العمل مرة أخرى بعد خسارة سنوات من البحث الزراعي بسبب الفيضانات في جنوب شرق كوينزلاند، مع مخاوف من أن بعض الأعمال في أكبر مركز للبحوث الزراعية في أستراليا قد تتراجع لعقود.
وأشارت إلى أنه عندما ارتفع منسوب مياه الفيضانات حول برزبن، غُمرت البيوت الزجاجية في جامعة كوينزلاند في سانت لوسيا بسرعة وأصبحت تحت أمتار من المياه، مما أدى إلى تدمير المشاريع البحثية بين عشية وضحاها.
وتابعت أنه بالنسبة للعديد من طلاب الدكتوراه وزملاء ما بعد الدكتوراه، جاء الفيضان مباشرة في نهاية عقودهم البحثية، ولم يترك لهم وقتًا لإعادة إجراء التجارب وأصبحوا غير قادرين على تمرير نتائجهم إلى الصناعة.
وأضافت أن زميلة أبحاث تحالف كوينزلاند للزراعة والابتكار الغذائي
كارين ماسل، أمضت العامين ونصف العام الماضيين في العمل على تحسين مقاومة الجفاف لبعض المحاصيل.
وقالت الدكتورة ماسل: «لم يُسمح لنا بالحضور إلى الحرم الجامعي، لكنني تلقيت رسائل بريد إلكتروني كل يوم تظهر ارتفاع منسوب المياه».
وتابعت: «بحلول يوم الأحد، كان ارتفاع المياه بالفعل مترين أو اصطدم بسقف البيت الزجاجي، وعرفت أن نباتاتي ربما دمرت».
وأكدت الشبكة أن ماسل لم تتمكن من دخول البيت الزجاجي وتقييم الضرر إلا يوم الخميس، لكن بحلول ذلك الوقت، كانت تجاربها بعيدة جدًا عن الإنقاذ.
وتابعت أنه في الوقت الذي انحسرت فيه مياه فيضان نهر برزبن وبدأت عمليات التنظيف، تُطرح الآن أسئلة حول مدى ملاءمة وجود أكبر مركز للبحوث الزراعية في أستراليا في منطقة معرضة للفيضانات.
وقال مدير مركز علوم المحاصيل إيان غودوين إن جامعة كوينزلاند بحاجة إلى التفكير بجدية في نقل بيوتها الزجاجية.
وتابع: «الكثير من العمل الذي نقوم به في هذه البيوت الزجاجية لديه شركاء صناعيون يعتمدون علينا لتقديم المستوى التالي من سمة التكيف مع الجفاف لهم».