قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن شركتى فيس بوك وغوغل قد دفعتا لشركات الإعلام الاسترالية حوالى 200 مليون دولار أسترالى، أى 146 مليون دولار أميركى، فى العام الماضى وفقا للإجراءات التنظيمية الجديدة التى ساعدت صناعة الإعلام المحلية فى استراليا، بحسب ما جاء فى تقرير جديد.
إلا أن النظام لا يزال به فوضى غامضة، وبعض الشركات غير قادرة على التفاوض بسهولة مع كبرى شركات التكنولوجيا، بحسب ما حذر التقرير الذى نشره معهد جوديث نيلسون اليوم الخميس، وهى منظمة خيرية مقرها سيدنى وتمول المشاريع الإعلامية.
وكانت أستراليا أول دولة فى العالم تسن قوانين تجبر منصات التكنولوجيا على التفاوض بشأن الدفع لصناعة الإعلان المحلية مقابل نشر محتواها وذلك بعد معركة بين جوجل والجهة التنظيمية للمستهلكين فى البلاد. ومنذ هذا الوقت، تم إبرام حوالى 30 اتفاق بين المؤسسات الإعلامية وكبرى شركات التكنولوجيا.
وحظى تأثير القانون الذى تم تقديمه قبل عام باهتمام واسع مع تأكيد الحكومة الاسترالية هذا الشهر أن ستراجع القانون لضمان فعاليته.
وقال بيل غروسكين، الأستاذ فى كلية كولومبيا للصحافة والذى كتب التقرير، أن أموال فيس بوك وجوجل تم استخدامها لإنشاء ما لا يقل عن 50 دور صحفى فى أجزاء منسية فى السوق. وأضاف أن مونيكا أتارد، أستاذ الإعلان فى سيدنى، وصفت سوق الأدوار الصحفية بأنه الأفضل من وجهة نظرها منذ 20 عاما.
ورغم أن بنود الاتفاقيات بين شركات التكنولوجيا وشركات الإعلام الاسترالية لم تنشر، إلا أن غروسكين استشهد بأرقام تشير إلى مجموعة ناين للترفيه التى تملك صحيفة سيدنى مورننج هيرالد، ومجموعة نيوز كورب المملوكة لمردوخ، قد حصلتا على أكثر من 50 مليون دولار استرالى سنويا من كل من غوغل وفيسبوك. فيما حصلت صحف إقليمية أصغر على ما يصل إلى 26 ألف دولار استرالى سنويا بناء على العقود.