أكدت وكالة «أسوشيتيد برس» الأميريكية، أن ما تواجهه أستراليا ليست تغيرات مناخية عادية بسبب تقلبات الطقس، وإنما واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية، والتي تتطلب مجهودًا حكوميًا كبيرًا لمواجهتها.
وتابعت، أن مدينة ليسمور تعاني من الفيضانات والكوارث المناخية منذ سنوات طويلة، ولكن ما حدث مؤخرا لم يكن فيضانا عاديا مثل المرات السابقة، وإنما كارثة تشبه لحد كبير الطقس المتطرف.
وأضافت، أن الخبراء وصفوا ما حدث وكأنه نهر عملاق غاضب في السماء يسقط على المنازل والمواطنين، وسمعت صراخات الذعر من آلاف الأفراد الذين حاولوا الفرار من النهر الغاضب، موضحة أن المئات من المواطنين بدأوا يتنقلون بين أسطح المنازل خوفا من انهيار الطرق وغمر الطوابق السفلية بمياه الأمطار والفيضانات، فكانوا يواجهون الموت إما سقوطا من أماكن مرتفعة أو غرقا أو صعقا بالكهرباء من الأدوار السفلية.
وأشارت إلى أن حتى دائرة الطوارئ الحكومية اضطرت إلى نقل مقرها لأنها كانت في خطر، موضحة أن كافة خطط النجاة من الفيضانات التي وضعتها الحكومة بداية من عام 2017، كانت بلا معنى
وأشارت الوكالة إلى أن الإنذارات الرسمية المبكرة كانت هذه المرة أفضل من ذي قبل، كما أن استجابة أصحاب الأعمال في اتفاقية التنوع البيولوجي كانت قوية، ورغم ذلك كانت الآثار كارثية.
وقالت التحذيرات الرسمية، إن ارتفاع النهر بلغ ذروته وأوضحت أنه سيكون أكبر مما لوحظ في التحذير الأخير، وربما أكبر من المستوى الذي وصل له عام 1974، الذي كان عند 12.15 متر، وشهد أسوأ موجة فيضانات في تاريخ أستراليا.
وأشارت الوكالة إلى أن منسوب النهر يتجاوز الآن 14.4 متر وما زالت تمطر، ولا يزال هناك نظام عواصف يجلس فوق كل شيء.