أنطوان القزي

في معرض هجومه العالي السقف على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب هجومه على أوكرانيا ركّز رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون على الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان، عظيم، لكن خبراً محاذياً في ذات الصفحة ورد فيه ما يلي: «قد يلجأ أعضاء حزب الأحرار الى المحكمة من أجل عرقلة القرار الذي يمنح رئيس الوزراء سكوت موريسون حق اختيار المرشحين للمقاعد النيابية المقبلة ولا يمنح أعضاء الحزب حرية الإختيار»؟!.
فقد سعى «موريسون» في الإجتماع الى التأكيد على اختيار وزيرة البيئة «سوزان لي» ووزير الهجرة «اليكس هوك» والنائب «ترنت زيمرمان».
هل تذكرون أن سوزان لي كانت وزيرة الصحة في حكومة مالكولم تيرنبل و أُجبرت على الإستقالة سنة 2017 بسبب شرائها شقة في الغولد كوست حيث قامت بعشرات الرحلات اليها على حساب دافعي الضرائب.
هل لاحظتم أن موريسون غيور على الديموقراطية على بعد 20 ألف كلم ويطيح بها داخل حزبه؟!.

خبر ثان عن دعسات سكوت موريسون الناقصة هو ترشيحه الوزير الفيدرالي المستقيل ألان تادج للإنتخابات المقبلة علماً أنه في تشرين الثاني نوفمبر سنة 2020 كشفت السكرتيرة الصحافية السابقة لتادج راشيل ميللر على برنامج( فور كورنرز) أنها انخرطت في علاقة غرامية مع تادج و لم تكن قادرة أن ترفض له طلباً لأنه كان رئيسها، واعترف تادج هو بهذه العلاقة وقال أنها أدت الى نهاية زواجه. وأثناء التحقيق معه استقال من منضبه الحكومي .
اليوم نرى سكوت موريسون يتمسّك بترشيح تادج، فما معنى ذلك؟!.

وننتقل الى ولاية نيوساوث ويلو، فقد نشرت الصحف الأسبوع الماضي أن مفوض الشرطة السابق في نيوساوث ويلز ميك فولر قد خالف قواعد النزاهة وانه كان يمتلك أسهماً في مصلحة سباق الخيل، ورغم أن المفوضة الحالية للشرطة كارين ويب قالت ان مصلحته في سباق الخيل كانت تتعارض مع منصبه، سرعان ما تم تطيير القضية وعبر إخراج جديد، عادت واعلنت:»´ولكن اذا كانت هناك اي معلومات جديدة فسوف تتم التحقيقات فيها «…وهذا يعني دفن القضية

في ذات اليوم قرأنا عن طالب كولومبي تبوّل على جدار نصب «الأنزاك» في راندويك، اشتكى عليه أحد المارة، فاعتقلته الشرطة وبات ليلته في النظارة لأنه ليس «مسنوداً « فغرّموه 330 دولاراً رغم أنه كان مخموراً .
إذا سرق شخص جمَلاً وهو بوعيه الكامل يطلقون سراحه، وإذا سرق نملة وكان مخموراً.. ينام في بيت خالته.
إنهم يخوضون معركة أنطوني ألبانيزي الإنتحابية بكامل رضاهم، ليحققوا له حلماً كان مستحيلاً؟ِ.