وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء أمس الأول، مرسوم الاعتراف باستقلال «جمهوريتي» دونيتسك ولوغانسك في الشرق الأوكراني، في خطوة عدها متابعون مقدمة لفتح باب تفكيك أوكرانيا، وتزيد تعقيد الأزمة بين روسيا والغرب. وجاء التوقيع بعد ترؤس بوتين اجتماعاً لمجلس الأمن القومي، وإلقائه خطاباً عاطفياً استحضر فيه التاريخ، وقال فيه إن الزعيم فلاديمير لينين هو الذي أنشأ أوكرانيا عندما شكل الاتحاد السوفياتي.

وعلى الفور، لقيت الخطوة ردود فعل واسعة؛ أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اتصالاً مع نظيره الأميركي جو بايدن، وناقشا «أحداث الساعات الأخيرة»، حسب كييف. كما عقد الرئيس الأوكراني اجتماعاً لمجلس الأمن القومي تركز على اعتراف موسكو باستقلال دونيتسك ولوغانسك.

وفيما هددت واشنطن بعقوبات، ندد الاتحاد الأوروبي بما سماه «انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي»، وتوعد الكرملين برد «حازم» عليه. وبدوره، ألغى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، زيارته إلى الكونغو الديمقراطية، وقرر العودة إلى نيويورك بسبب تأزم الوضع في أوكرانيا.