دخل النزاع القضائي الشرس بين النجمين براد بيت وأنجلينا جولي في شأن شروط طلاقهما فصلاً جديداً، إذ أقام الممثل دعوى على زوجته السابقة للطعن في بيعها أسهمها في حقل كرمة لإنتاج النبيذ يملكانه في جنوب فرنسا، مطالباً بأن ينظر فيها القضاء المدني.

وأقام الزوجان عام 2011 شراكة مع عائلة بيران الفرنسية التي تعمل في زراعة الكرمة لإنتاج نبيذ “ميرافال كوت دو بروفانس”، على اسم قصرهما في بلدة فال (قرب كورانس (في مقاطعة فار بجنوب شرق فرنسا).

وكان النجمان استحوذا عام 2008 على العقار الذي تبلغ مساحته 500 هكتار، بينها 50 هكتاراً من الكروم.

واحتضن القصر والأرض المحيطة به عام 2014 حفلة زفاف جولي وبيت بعدما علاقة مساكنة استمرت سنوات، وما لبثا أن شرعا عام 2016 في إجراءات الطلاق المستمرة مذّاك، وشهدت معارك قانونية طويلة أبرزها تلك المتعلقة بحضانة أبنائهما الستة.

وآخر فصول هذا النزاع دعوى أقامها براد بيت مساء الخميس أمام محكمة في كاليفورنيا تفيد بأن النجمين “اتفقا على ألا يبيع أي منهما حصته في عقار ميرافال من دون موافقة الآخر”.

إلا أن أنجلينا جولي بادرت في تشرين الأول/أكتوبر الفائت إلى بيع أسهمها ل”شركة لتصنيع المشروبات الروحية مقرها في لوكسمبورغ يملكها الروسي يوري شيفلر” الذي كان سابقاً رئيس أكبر شركة لتصدير الفودكا في روسيا، وتواجه قضائياً مع الدولة الروسية عام 2002.

وقال وكيل أنجلينا جولي المحامي روبرت أولسون إن الممثلة لم تتبلغ الدعوى رسمياً بعد، وأن ممثليها علموا بها “عبر وسائل الإعلام”. وأضاف أولسون في بيان تلقته وكالة فرانس برس “أعتقد أن السيد بيت على علم بأن السيدة جولي مسافرة حاليا في رحلة دولية طويلة المسافة مع أولادها، ومن غير الممكن التواصل معها، وهي غير قادرة على الرد”.

وأشارت الدعوى التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس إلى أن الجهة التي اشترت الأسهم هي شركة “تينوتيه دِل موندو” التابعة لمجموعة “ستولي” التي يملكها شيفلر.

وأخذ براد بيت على أنجلينا جولي في الدعوى عدم عرضها عليه بيع أسهمه قبل إقدامها على التفرغ عن حصتها، واتهمها ب”التوقف لمدة طويلة عن المساهمة في ميرافال”، مطالباً بأن تنظر في القضية محكمة مدنية تضم هيئة محلفين. حتى أن مصدراً مطلعاً على الملف اتهم أنجلينا جولي الجمعة “بالسعي للحصول على عائد استثمار لم تحققه وأرباح لم تكسبها”.

ودفع الزوجان عام 2008 “نحو 25 مليون يورو” لشراء العقار، وساهم براد بيت في هذا المبلغ بنسبة 60 في المئة وأنجلينا جولي بنسبة 40 في المئة. ومنذ تشاركهما مع صانع النبيذ مارك بيران عام 2011، ازداد حجم المبيعات من ثلاثة ملايين دولار عام 2013 إلى أكثر من 50 مليون دولار عام 2021.

وفي كانون الثاني/يناير 2020، توسع التعاون ليشمل الشركة المصنعة لشمبانيا “بيترز” في شرق فرنسا، بحيث تتولى إنشاء شركة لتصنيع الشمبانيا الوردية من محاصيل حقل ميرافال المتخصص في النبيذ الوردي. ووصفت هذه الصفقة بأنها “مشروع عائلي بين أنجلينا جولي وبراد بيت وأولادهما مع عائلتي بيران وبيترز”.

وأبدت شركة “تينوتيه دِل موندو” الجمعة رداً على سؤال من وكالة فرانس برس ارتياحها إلى “الاستثمار في ميرافال”، واصفة إياه بأنه “نبيذ مميز جداً”، وأكدت أن هذا الاستثمار يهدف إلى جعله “العلامة التجارية الأكثر شهرة للنبيذ الوردي والشمبانيا”.