اقتصر إحياء تيار «المستقبل» لذكرى اغتيال الرئيس الأسبق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري بوقفة رمزية أمام ضريحه في وسط بيروت، خلافاً للسنوات الـ17 الماضية التي كانت تشهد حفلاً خطابياً وحشداً جماهيرياً.
رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الذي أعلن تعليق عمله السياسي قبل نحو 3 أسابيع، حضر إلى الضريح وتلا الفاتحة مع عدد من السياسيين، فيما سُجل تجمع لمناصريه «المستقبل». واكتفى بالقول أمام الإعلاميين: «المشهد على الضريح قال كل الكلام وجمهور (المستقبل) حر في المشاركة في الانتخابات النيابية».
وأصدر «المستقبل» تعميماً أعلن فيه رفضه ترشح أي شخص باسمه، طالباً من كل من لم يتقيد بالتعليمات أن يقدم استقالته. وجاء فيه أنه «بناء على قرار رئيس (تيار المستقبل) سعد الحريري المعلن بتاريخ 24 يناير (كانون الثاني) 2022 القاضي بتعليق العمل بالحياة السياسية ودعوة عائلة (تيار المستقبل) لاتخاذ الخطوة نفسها، وعدم الترشح للانتخابات النيابية، وعدم التقدم بأي ترشيحات من (تيار المستقبل) أو باسم التيار، وبناءً على مواد النظام الداخلي، يطلب من كل منتسب أو منتسبة إلى (تيار المستقبل)، في حال عدم التزام توجيهات رئيس التيار والعزم على المشاركة في الانتخابات النيابية كمرشحين، توجيه طلب استقالة من (تيار المستقبل) خطياً إلى الهيئة التي ينتمي إليها أو إلى هيئة الشؤون التنظيمية المركزية»، مع تشديده على ضرورة «الامتناع عن استخدام اسم (تيار المستقبل) أو أحد شعاراته أو رموزه في الحملات الانتخابية، وعن أي ادعاء بتمثيل (تيار المستقبل) أو مشروعه خلال أي نشاط انتخابي».