ابراهيم الزغبي- سدني
في عام 1974 سكن اهلي في بيت في منطقة هيرستفيل إحدى ضواحي مدينة سيدني وكنت انا في السنة الاولى من زواجي ذهبت مع زوجتي لزيارتهم وبعد ان انتهينا، وفي طريق عودتنا الى شقتنا تفقدت زوجتي خاتم الزواج في اصبعها فلم تجده، عدنا ادراجنا ورحنا نبحث عن الخاتم المفقود لأكثر من نصف ساعه وعندما لم نجده وفقدنا الامل نهائياً غادرنا على امل ان تجده الوالدة رحمها الله فيما بعد .
مع مرور الايام نسينا الخاتم نهائيا وغاب عن ذهننا بالكامل وترك اهلي البيت وانتقلوا الى مكان آخر وبعد حوالي اكثر من عشرين عاما تقريباً كان اخي يوصل احدى السيدات الاستراليات بسيارته التاكسي فاعطته ذات العنوان الذي كان اهلي يسكنون فيه، فقال لها ان العنوان الذي سآخدك اليه كنا نحن نعيش فيه منذ اكثر من عشرين سنة مضت، فقالت له المرأة الاسترالية:” نعم انا اشتريته منذ ذلك الوقت تقريبا ووجدت فيه خاتم زواج عليه من الداخل كتابة باللغة العربيه احتفظت به علَّ صاحبه يأتي ويسأل عنه سأريك اياه ربما تعرف ما المكتوب ويكون الخاتم لكم”.
نرجّلت السيدة من السيارة واحضرت له الخاتم، وقرأ اخي الاسم المكتوب داخل الخاتم والواضح كالشمس فقال لها :” هذا اسم اخي وهذا خاتم زوجته”. قالت خذه لها حتى تفرح، وفعلاً كان هذا هو الخاتم الذي فقدناه وقد عاد الينا بعد كل تلك السنوات .
انها الأمانة.