أنطوان القزي
الآن، وقد تمّ ترحيل نوفاك دجوكوفيتش الى بلاده مع استمرار عاصفة المشهد من بلغراد في صربيا الى مركز الإعتقال في ملبورن وصولاً الى وزارة الهجرة في كانبرا مروراً بملاعب أستراليا المفتوحة في فيكتوريا
نستطيع تسجيل النقطة الأبرز التي تجعلنا نوجّه تحية الى المواطنين الأستراليين وهو تغليبه القانون وسلامة المواطنين على عاطفته، فالأسبوع الماضي أظهر استطلاع ان نوفاك دجوكوفيتش هو النجم الدولي الأكثر شعبية لدى الأستراليين بين نجوم التنس العالميين الكبار .وبعد أيام تغيّر المشهد، إذ أشار استطلاع يوم الأحد أن ثلثي الاستراليين يؤيدون ترحيل دجوكوفيتش الى بلاده، وذلك قبل أن تصدر المحكمة الفيدرالية حكمها بترحيله
ولم يُفلت الأستراليون العنان لعاطفتهم بل أكدوا أن القانون هو خط أحمر، وهم لا يسمحون لأي أحد أن يكسر هذا القانون ويعرّض السلامة العامة للخطرمهما علا شأنه.
وكان نائب رئيس الوزراء برنابي جويس قال في بداية الأزمة: لا يظننّ أحد أنه يحق للأغنياء أنهم يستطيعون بأموالهم ان يجوبوا العالم وهم يقفزون فوق القانون
لم يسمح الأستراليون للمشاعر المضادة للقاحات ان تنتصر وهم الذين أنفقوا ملايين الدولارات على الإعلانات التي تدعو الى أخذ اللقاح
ثانياً حافظ الأستراليون على تقديرهم للاعبين كبار كانوا يرفضون اللقاح ثم تلقّحوا احتراماً للتدبير الأسترالية
ولم يخذل الأستراليون اللاعبة التشيكية ريناتا فوراكوفا التي غادرت استراليا الى بلدها لأنها غير ملقّحة
ثالثاً، لم يبادل الأستراليون الرئيس الصربي الكلام العالي السقف الذي بدر منه بحق أستراليا. علماً ان صربيا منعت منذ ثلاثة أشهر فريق ملاكمة كوسوفياً من دخول أراضيها للمشاركة ببطولة اوروبا ولم يكن هناك سبب وجيه لذلك
لهذه الأسباب وغيرها يبقى التسلّح بالقانون هو القادر على إعطاء كلّ ذي حق حقّه
ولكل هذه الأسباب أحترم الأستراليين أكثر.؟