بقلم وديع  شامخ 

بعد التغيير عام 2003 ترشحت لنا جملة من المخرجات المريبة وأبرزها القاموس السياسي العنصري الطائفي الجديد ، وصار يردفنا بمصطلحات لم تألفها الأذن العراقية ولا المجتمع العراقي ، فجاءت المحاصصة مقرونة بمصطلح المكونات ، وجاءت الطائفية مقرونة بمصطلح المذهب ، وجاءت الدعارة السياسية بمصطلح « الكتلة الأكبر « ، وجاءت القومية فصار العراق عرب وكورد وتركمان ,وو ، وجاءت الطامة الدينية فأنبتت لنا مصطلح « الجاليات « المسيحية واليهودية والصابئة واليزيدية والشبكية

واليوم تطل علينا مخرجات القاموس السياسي الأصفر بمصطلح « انسداد العملية السياسية “ ، ولعمري إنه المصطلح الأصوب لتوصيف ما وصل إليه ساسة العراق بوصفهم نفايات مدورة وصلت الى نفقها وقبرها، إذ لم تعد لها قيمة في مناخ التدوير ولا قيمة في سوق التلقي المجتمعي

إنسداد العملية السياسية خانق وإنشطوة أرادها ثوار تشرين أن تكون واقعة لما عبث به شياطين الساسة في مصائر العراقيين

ما نشهده من تخبط وصراع بعد نتائج الانتخابات على كافة المستويات، يدل وبشكل قاطع على أن صوت الشعب وحقوقه أصبحت خطوطا حمراء لا بد من الحذر في التلاعب بها وتصدير مصطلحات جديدة وأقنعة لتلميع وجه الساسة والسادة

كفى عبثا بدم العراقيين والمتاجرة به ، الشعب عاقبكم وعاقب مخرجاتكم على الواقع ، اخرجوا من حياتنا ، ودعوا العراق يتنفس هويته بأفق قوس القزح