أنطوان القزي
سنة 2016 خرجَ تحقيق واسع عن المصاهرة السياسية في بلاد العرب بخلاصة تقول:
«المصاهرة تحارب للأسف الكفاءات التي ستخدم مشهدنا السياسي ببلادنا»
ما أعرفه من الأصهرة في التاريخ الحديث هو أن صهر الرئيس جمال عبد الناصر أشرف مروان الذي توفي في لندن سنة 2007 بعد أن سقط من شرفة منزله كان متهماً بأنه عميل مزدوح للموساد.
وما أعرفه أن صدام حسين قتل صهره حسين كامل زوج إبنته رغد في 23 فبراير/شباط 1996 بعدما انقلب عليه وهرب الى الاردن.
وأعرف أيضاُ أن باسل الأسد كان يرفض تزويج شقيقته بشرى من آصف شوكت وبعدما توفي باسل سنة 1994 هربت بشرى مع شوكت وتزوجا دون أن يحصلا على بركة الوالد حافظ الأسد.
لكن آصف شوكت حصل على أعلى الترقيات في عهد بشار الاسد ليُقتل في 18 تموز سنة 2012 نتيجة تفجير استهدف مكان الإجتماع الأمني الذي كان يحضره.
وعشتُ لأرى كيف أن العهد الحالي في لبنان يزخر بالأصهرة.
فهو ليس كمصاهرة صبري حمادة لكامل الأسعد أو سليمان العلي لرفيق شاهين.
فإلى صهرَي العهد جبران باسيل (رئيس التيار الوطني)، وشامل روكز (نائب كسروان) هناك أصهرة كثيرون.
ولا ننسى محادثات الصهرين التي ذللت العقبات أمام ولادة حكومة ميقاتي الأخيرة وهما جبران باسيل و قنصل لبنان الفخري في موناكو مصطفى الصلح (صهر طه ميقاتي) .
أما الصهر الجديد الذي برز الى الضوء هو القاضي فادي عقيقي ( الصورة) زوج إبنة شقيقة الرئيس بري القاضية ندى دكروب رئيسة معهد الدروس القضائية.
عقيقي الذي اعتبر العام الماضي متظاهري ساحة النور في طرابلس إرهابيين، إدعى على ٣٥ منهم بجريمة الإرهاب..
الصهر الجديد في سلسلة أصهرة المنظومة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي أعطى إشارة يوم الجمعة بالاستماع إلى إفادة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في ملف الطيونة وذلك على خلفية الاعترافات التي أدلى بها الموقوفون في هذا الملف… وتقضي إشارة القاضي عقيقي بالاستماع إلى جعجع أمامه في المحكمة العسكرية».
أما في الجانب الآخر، فيبدو أن عقيقي لا يهمّه ما أظهرته الكاميرات من وجوه لأنه متأثر بقبضايات مسرحية «ميس الريم»:
«مين بعتك ؟ مين دفعك ؟ مين دفعلك ؟
ما حدا بيعرف، هيدي مصلحتنا”.
الصهر الجديد هو آخر أرانب الأستيذ؟!.