أنطوان القزي

معروف عن جزيرة مايوركا الأسبانية في البحر الأبيض المتوسط، أنها تصبح كل صيف جزيرة ألمانية وكذلك في العطلات ،وبمناسبة عيد الفصح هذا العام وصلت 60 طائرة من ألمانيا إلى بالما عاصمة الجزيرة يوم السبت عشية العيد، كما وصلت 70  طائرة يوم أحد الفصح وفقا للبيانات الصادرة عن مطار بالما.

لغة التخاطب ألمانية، المطاعم تقدّم مأكولات ألمانية ، حتى أن الإذاعات في المدن الألمانية تضع أجهزة بث لها في تلال جزيرة مايوركا ، و كل السياح يسمعون على أجهزة الراديو: هنا برلين أو هنا ميونيخ أو فرانكفورت أو هامبورغ.

هل تذكرون بلدة بحمدون اللبنانية التي كانت قبلة الكويتيين حتى بات الناس يقولون أن بحمدون هي عاصمة الكويت الصيفية!.

كل صباح تصل أكثر من طائرة كويتية الى مطار بيروت حاملة الصحف والمجلات الكويتية ، وكنت اذا قصدت مطعماً في بحمدون ترى رواده يتصفحون “القبس” و”الرأي العام” و” الأنباء”و”الوطن” و”السياسة” الكويتية، ولا صوت يعلو إلا صوت إذاعة الكويت، والطعام الكويتي يملأ الموائد!.

منذ أيام ، أفاد مسؤول إسرائيلي يزور دبي بأن ربع مليون من مواطنيه زاروا الإمارات منذ التطبيع (منتصف سبتمبر/أيلول2020 ) حسب ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” السبت.

وعلى هامش افتتاح الجناح الإسرائيلي في معرض “إكسبو 2020 دبي، التقى وزير الدولة لريادة الأعمال رئيس مجلس الإمارات للسياحة أحمد الفلاسي، وزير السياحة الإسرائيلي يوئيل رازفوزوف،

واتفق الوزيران على “خطوات عملية مشتركة لدعم التبادل السياحي وزيادة الخطوط الجوية المباشرة بين مدن البلدين بهدف دعم النمو الاقتصادي للجانبين في المجالات كافة مع التركيز على قطاع السياحة”.

وأوضح رازفودوف أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وإسرائيل بلغ نحو 700 مليون دولار خلال عام واحد من اتفاق التطبيع.

ومنذ أسابيع بدأ روّاد المطاعم والفنادق في الأمارات يقرأون على لائحة الطعام أصنافاً من الأطباق الإسرائيلية مثل : الكوشر والكسكس والشكشوكة والفلافل الذي يزعم الإسرائيليون  أنه من أطباقهم، ولا تتفاجأوا اذا تناهى الى مسامعكم وانتم تتسوّقون في دبي أو ترشفون القهوة في أبو ظبي أو رأس الخيمة صوتاً إذاعياً يقول : هنا تل أبيب؟!.